x

«الأوقاف» تضع المصاحف في «كراتين» خوفًا من استغلالها بالمظاهرات

الجمعة 28-11-2014 12:06 | كتب: محمد فتحي عبد العال |
مؤتمر صحفي للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف مؤتمر صحفي للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف تصوير : بسمة فتحى

قررت وزارة الأوقاف، إزالة جميع المصاحف الموجودة في المساجد ووضعها في كراتين حتى انتهاء يوم الجمعة، وذلك حتى لا يتم سرقتها أو استغلالها في مظاهرات الجمعة.

كما أعلنت غرفة عمليات وزارة الأوقاف تلقيها عدد من البلاغات الكاذبة منذ ليلة الخميس، ومنها «اقتحام مساجد بحلوان والتبين وحلمية الزيتون وسرقة المصاحف»، ثم تبين إنها بلاغات كاذبة.

وقال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الديني بالوزارة، إنه تمت إقامة غرفة عمليات على مدار الـــ24 ساعة، إلى جانب التنسيق مع كل المديريات في أنحاء الجمهورية، والتنبيه بالالتزام بتعليمات الأوقاف بشأن عدم السماح باعتلاء غير الحاصلين على تصريح الخطابة للمنبر، والالتزام بالخطبة الموحدة التي نشرتها الوزارة.

وأكد الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة أوقاف القاهرة، أن كل إمام ملتزم بمسجده من حيث إغلاقه عقب كل صلاة، مضيفا، أن عدد من الأئمة قام بالمبيت فعليا في المساجد التي بها تواجد كبير أو يخشى من استغلالها من قبل الجماعات السلفية والإخوانية، إلى جانب أن يؤموا صلاة الفجر بأنفسهم، ويشرفوا على إغلاق المساجد عقب كل فريضة، إلى جانب عدم السماح بالتواجد في المساجد في غير أوقات الصلاة، مع منع الخوض في الأحاديث السياسية والحزبية منعا للصدام بين المصلين.

وأوضح «طايع»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، الجمعة، أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية بشأن تأمين المساجد وعدم السماح للجماعات المتطرفة باستغلالها أو منع خطباء الوزارة من أداء عملهم، كما ستتواجد قوات من الشرطة على مقربة من عدد من المساجد، ومنع الاعتصام نهائيا بأي مسجد.

وشددت «الأوقاف» على جميع الخطباء الالتزام بالخطبة الموحدة، التي هاجمت فيها الوزارة دعوة الجبهة السلفية وجماعة الإخوان للخروج الجمعة ورفع المصاحف، ووصفتها بأنها «هوجاء، ومن خوارج هذا العصر ضد الوطن والدين، ودعوة للقتل، ومخطط عمالة وخيانة للشعب والمصريون قادرون على فضحها».

وأكدت «الأوقاف» أن «الشريعة تدعو إلى تعظيم شأن المصحف وصيانته عن كل ما لا يليق به، فكيف بالمصاحف الشريفة حين يحدث الهرج والمرج، وتسقط بعضها على الأرض في الاحتكاكات بين المتظاهرين والمعارضين، وربما تهان بالأقدام، وهذا بهتان، عظيم إثمه، وإفكه على كل من دعا إليه أو شارك فيه».

وتحرَّم خطبة الجمعة الموحدة، التى نشرها موقع وزارة الأوقاف، المشاركة فى مظاهرات الجمعة، مؤكدة وقوع الإثم على من يشارك فيها من الجهلة والخائنين لوطنهم ودينهم، موضحة أن من صور الإفساد فى الأرض تلك الدعوات المغرضة التى أطلقها بعض الحاقدين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية