x

أبوالغار: دعوة 28 نوفمبر ستفشل «فشلاً ذريعًا»

الخميس 27-11-2014 21:15 | كتب: عادل الدرجلي |
د. محمد أبو الغار،  طبيب متخصص في أطفال الأنبيبي والحقن المجهري
د. محمد أبو الغار، طبيب متخصص في أطفال الأنبيبي والحقن المجهري تصوير : أحمد المصري

■ كيف تقيم الوضع الداخلى الآن فى إطار دعوات النزول المسلح إلى الشارع يوم 28 نوفمبر؟

- تقديرى أن هذه الدعوات ستفشل فشلا ذريعا، والمقصود من هذه الدعوات هو ترهيب وإخافة المواطن والدولة، ولا أعتقد نزول أى أعداد فى هذا اليوم، وإذا حدثت مناوشات أظن أنها ستكون فى القاهرة دون باقى المحافظات

■ من سيشارك فى هذه المظاهرات وما موقع الإخوان منها؟

- أرى أن قطاعا كبيرا من السلفيين، ليسوا من الإخوان ولكنهم مؤيدون للجماعة، هم من سينزلون ويشاركون فيها، وجزء كبير من معتصمى رابعة من شباب السلفيين، أما جماعة الإخوان إذا شعرت أن هذا الأمر سينجح سينزلون بكثافة كبيرة، ولكن حتى الآن لا أعتقد نزول الإخوان فى هذه المظاهرات، فإن الإخوان سيفعلون مثلما فعلوا فى 25 يناير لم ينزلوا إلا بعد تأكدهم من نجاح الثورة، وأعتقد أن دعوات 28 نوفمبر ستفشل، ولن يتكرر سيناريو 25 يناير.

■ من وراء تلك الدعوات؟ وهل هناك دافع فى اختيار هذا التوقيت تحديدا؟

- وراءها بعض شيوخ السلفيين وليسوا من حزب النور، ولا أظن أن هناك أيادى خارجية، وبالنسبة للتوقيت لا أرى داع لاختيار هذا التاريخ بالتحديد، وأعتقد أنها بلونة اختبار، والمهم ما هو موقف المواطن العادى من هذه الدعوات، فالواضح أن الشعب غير متعاطف معهم نهائيا.

■ هل هناك رابط بين تصريحات البغدادى زعيم داعش الإرهابية بدخول مصر والدعوات المفاجئة لتلك التظاهرات؟

- أعتقد أن ما حدث هو العكس، بمعنى أن أبوبكر البغدادى سمع بالمظاهرات فأراد أن يكون فى الصورة وليس العكس.

■ ربط دعوات النزول بكلمة «الإسلام».. بمعنى الثورة أو الانتفاضة الإسلامية هل هو محاولة لاستقطاب شرائح مختلفة وإكساب قدسية على تلك الدعوات؟

- لا يوجد قدسية لهذا الأمر نهائيا، وجميع الشعب يرى ضرورة فصل الدين عن السياسة فلا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين، ويجب أن نبعد الإسلام عن كل هذا.

■ بم تفسر موقف الدعوة السلفية المرتبك تجاه تلك التظاهرات؟

- قيادات الأحزاب السلفية كلها لا تريد الدخول فى هذا الأمر أو المشاركة فى المظاهرات، ولكن لا أعتقد أن هذه القيادات تسيطر على القاعدة الحزبية بالكامل.

■ هل تعتقد نزول شباب حزب النور فى المظاهرات؟

- نعم.. أعتقد أن شبابا من حزب النور وأعضائه الحاليين سينزلون المظاهرات باستثناء القيادات الكبيرة، فإن جميع أعضاء التيار السلفى يرفضون الدولة المدنية ولا يريدون برلمانا عاديا بل ويسعون إلى دولة الخلافة.

■ كيف ترى فكرة رفع المصاحف فى المظاهرات؟

- لا أوافق عليه نهائيا لأنه أمر لا يفيد السياسة ولا يفيد الدين.

■ هل يمكن أن نعتبر تلك الدعوات محاولة لجر قوات الأمن للاشتباك وإنهاك قواهم مرة أخرى؟

- اختيار يوم الجمعة للتظاهر هو أمر جيد بالنسبة لنا من وجهة نظرى لأن من سينزل سيكون معروفا نزوله من أجل التظاهر بخلاف الأيام العادية التى يكون فيها عمل، وقوات الأمن يجب أن تكون «مصحصحة» ولا تركن إلى العنف وإنما محاصرة من ينزل للتظاهر.

■ كيف ترى ظهور البرادعى الأخير ورسالته المسجلة؟

- لا أجد أمرا غريبا فيها، ولا أوافق الرأى الذى يقول إن البرادعى خاين وعميل، ومن الصحيح أن نقول إنه ليس قائدا سياسيا حقيقيا ولا يصلح رئيس دولة ولا حتى رئيس حزب، ورسالته ليس بها شىء.

■ كيف نواجه تلك الدعوات الداعية للنزول يوم 28 نوفمبر كقوات أمن وكأحزاب وقوى سياسية وكمواطنين وكإعلام؟

- الأمن عليه ضبط النفس والتعامل بحرفية ولا يبدأ بالعنف، والأحزاب عليها أن ترفض وتدين هذه الدعوات والإعلام أن يقوم بدوره التوعوى للمواطن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية