■ كيف تقيم الوضع الداخلى الآن فى إطار دعوات النزول المسلح إلى الشارع يوم 28 نوفمبر؟
- يوم 28 نوفمبر سيكون عدد المتظاهرين قليلا جدا، وسيحاول المشاركون الاشتباك مع الأمن بل قتل أحد زملائهم حتى يتحدثوا عن البطش والقتل من الدولة، وأرى أن هذه المظاهرات هى خطوة تجريبية ونوع من التدريب على مظاهرات 25 يناير، والشعب مطالب بالتوحد أمامهم.
■ هل سيشارك الإخوان فى هذه المظاهرات؟
- بالطبع الجماعة ستشارك، وأرى أن «الإخوان المسلمين» فقدت كثيرا من مصداقيتها، لأنها بدأت فى استخدام العنف تجاه المواطنين وليس تجاه الجيش والشرطة فقط، إضافة إلى أن الجماعة الإرهابية فقدت القدرة على الحشد بسبب التضييق الأمنى وفقدها المصداقية، وبالتالى الدعوة للتظاهر بالسلاح تعبر عن حالة الإحباط المصابة بها الجماعة.
■ ما تحليلك لظهور تلك الدعوات؟
- اللجوء لمثل هذه الدعوات يدل على تدهور شعبية أى حزب، إضافة إلى أن تحالف دعم الشرعية بدأ يتفكك، فكل هذه عوامل لظهور مثل هذه الدعوات، لكننا مازلنا نعانى من تصرفات حكومية غير مقبولة، فإن أى حكومة فى العالم تفقد مصداقيتها وشعبيتها إذا أصدرت قانونا حتى لو كان خطأ، ولا تطبقه، فعلى الرغم من ملاحظاتى على قانون التظاهر، فإننى أؤيد تطبيقه لحين تعديله، فأى دولة فى العالم بها قانون لتنظيم التظاهر، وإن عدم تطبيق القانون، مثلا، على مظاهرات الجامعة بحجة سلميتها يسمى «دلع» ودلع الحكومات غير مقبول.
■ بم تفسر موقف الدعوة السلفية المرتبك تجاه تلك التظاهرات؟ وما موقف حزب النور من وجهة نظرك؟
- القانون ينص على عدم قيام الأحزاب على أساس دينى، وبالتالى لا محل لوجود حزب النور، ثم إن حزب النور ليس بريئاً، فقد كان حليفاً يتمتع بالكثير من «الخنوع» أمام جماعة الإخوان، وكان شريكاً أساسياً لهم فى رابعة وفى وضع الدستور، وبالتالى يجب إبعاده، ثم إننى أعتقد أن حزب النور سيشارك فى هذه المظاهرات، وإن كنت متأكداً من أن يونس مخيون، رئيس حزب النور، يستطيع منع ذلك إذا أراد.
■ من وراء تلك الدعوات؟ وهل هناك دافع فى اختيار هذا التوقيت تحديدا؟
- من يقف وراء هذه الدعوات هم أعداء مصر وأعداء السيسى داخليا وخارجيا، ومن يرون أن السيسى قضى على أحلامهم، فمن أين تأتى الأموال وكيف يتم الإنفاق، أما بالنسبة للتوقيت فإنه يأتى فى ظل صعود مصر دوليا وازدياد دورها العالمى وقدرتها على التأثير فى الشأن الخارجى.
■ هل هناك رابط بين تصريحات زعيم داعش بدخول مصر وبين الدعوات المفاجئة لتلك التظاهرات؟
- بالطبع فإن داعش ومن قبله البنا وقطب هم خوارج هذا العصر، و«داعش» ليس مجرد تنظيم إرهابى بل ألعوبة فى يد الأمريكان تستخدمها لتنفيذ مخططات الفترة المقبلة، وما يحدث من مواجهات أمريكية لداعش ما هى إلا محاولات للترويض فقط.
■ ربط دعوات النزول بكلمة «الإسلام»؟
- الهدف منها التستر بالدين والادعاء أن ما يقومون به جهاد وهو منافٍ للواقع وغير صحيح.
■ ما رأيك فى ظهور البرادعى الآن ورسالته الأخيرة؟
- البرادعى مواطن مصرى، ومن حقه العودة أو الظهور، ولكن هل هو مرحَّب به أم لا، بالنسبة لنا غير مرحب به نهائيا.
كيف تتم مواجهة تلك الدعوات الداعية للنزول يوم 28 نوفمبر كقوات أمن وكأحزاب وقوى سياسية وكمواطنين وكإعلام؟
- يجب أن تكون الحكومة قوية وقادرة على تنفيذ القوانين التى تصدرها، والأحزاب والقوى السياسية عليها الإدانة ودعوة الجماهير لرفض هذه الأفعال، والأمن يجب أن يكون أمنً حقيقياً وينفذ القانون.