نظمت المنظمة العربية للتنمية الإدارية، المنبثقة عن جامعة الدول العربية، ندوة لعرض كتاب مكانة الدول في الاقتصاد العالمي تحت عنوان «رؤية تحليلية لبزوغ نجم الصين والحالة المصرية بعد الأزمة المالية في الإطار العالمي».
وأوضح الدكتور ناصر القحطاني، المدير العام المساعد للمنظمة العربية الإدارية، أن الهدف من عقد هذه الندوة، هو تسليط الضوء على الأبحاث العربية، والإصدارات العلمية القيمة التي حرصت المنظمة على تقديمها للقارئ العربي.
ومن جانبها، قالت يمن الحماقي، الخبيرة الاقتصادية ومؤلفة الكتاب، إن الأزمة المالية العالمية تمثل نقطة تحول في تطور أداء الاقتصاد الدولي، حيث ترتب عليها إعادة النظر في أداء كل من النظامين المالي والنقدي العالميين، ومالهما من تأثير على الاقتصاد الدولي، كذلك ظهرت الحاجة إلى أهمية إعادة هيكلة دور المؤسسات الاقتصادية الدولية، ومن أهمها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التجارة العالمية.
وأضافت «الحماقي» أن هناك تحديات يشهدها الاقتصاد الدولي خلال الفترة الحالية، تتمثل في إعادة صياغة النظامين المالي والنقدي العالميين، وكذلك إعادة هيكلة دور المؤسسات الاقتصادية الدولية، مشيرة إلى أن هذه التحديات لابد أن تثير تساؤلاً هامًا هو: ما مكانة مصر في الاقتصاد الدولي؟
وأشارت إلى أن «مكانة مصر في الاقتصاد العالمي حاليًا تتمثل في مساهمتها في الناتج الاقتصادي العالمي وفي التجارة الدولية، وكذلك في المؤسسات الدولية وتدفقات الاستثمارات، ومن هنا فإن هذه المكانة تعتبر ضعيفة للغاية، والأمر يرتبط بزيادة الوزن النسبي لمصر في الاقتصاد العالمى، إذا أرادت مصر أن تكون لها مكانة يعتد بها على الساحة الدولية، وهو ما تستحقه بالفعل».
وأوضحت «القمحاوي» أن الأزمة المالية كشفت بزوغ نجم الصين، لافتة إلى أن الصين اتخذت خطوات حثيثة نحو التنمية، مشيرة إلى أن الصين ساندت الاتحاد الأوروبي واستحوذت على شركات بالكامل، حيث حققت الصين معدل نمو 5.6%، ونجحت في ذلك من خلال إدخال العملة الصينية في الساحة النقدية العالمية.
وأضافت: «بدون تكاتف عربي في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية لن تقوم للوطن العربي قائمة».