نظمت النقابات العمالية في اليونان، الخميس، اضرابا لمدة 24 ساعة أدى إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية واغلاق مكاتب حكومية والاضرار كثيرا بحركة النقل في أول تحرك نقابي كبير منذ شهور في الدولة التي تعاني من التقشف.
ودعا الاتحاد العام للعمال اليونانيين التابع للقطاع الخاص ونظيره الحكومي اتحاد الموظفين الحكوميين إلى الإضراب احتجاجا على قرارات تسريح مقررة واصلاحات لمعاشات التقاعد طالب بها المانحون في الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بعدما أنقذوا اليونان ماليا مرتين.
وألغيت جميع الرحلات الجوية الداخلية والدولية بعدما انضم موظفو المراقبة الجوية إلى الإضراب، وتوقفت خدمات القطارات والعبارات أيضا، واستخدمت المستشفيات طواقم الطوارئ كما أغلقت مكاتب الضرائب وغيرها من المكاتب الحكومية المحلية.
وقال الاتحاد العام للعمال اليونانيين، في بيان، هذا الأسبوع: «يقاوم الاتحاد الهوس المتعنت للحكومة والترويكا بسياسات التقشف وزيادة الضرائب» في إشارة إلى البنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي.
واتهم الاتحاد الحكومة بمحاولة اعادة سوق العمل إلى «العصور الوسطى» وتنفيذ سياسات تحدث «أزمة إنسانية»، ويستعد آلاف اليونانيين إلى الخروج في مسيرة إلى البرلمان، في وقت لاحق الخميس، في إطار مسيرات أثناء الإضراب.