يناقش مجلس الوزراء الأسبوع المقبل المشروع الذي تقدمت به وزارات الري والنقل والبيئة لربط القناطر الخيرية، ومدينة حلوان عبر «تاكسي النيل»، من خلال 10 محطات نهرية، لتقليل التكدس المروري داخل القاهرة الكبري.
وقدرت مصادر رسمية بوزارة الري إجمالي عدد الرحلات التي سيقوم بها تاكسي النيل يوميًا بأكثر من 15 رحلة يومية، وتستغرق الواحدة 45 دقيقة فقط، بدلا من ساعتين ونصف الساعة بالطريق البري، بالإضافة إلى مساهمة المشروع في الحد من تلوث القاهرة الناتج عن ازدحام السيارات وتقليل استهلاك الوقود وتخفيف حركة المرور على كورنيش النيل، ومن المتوقع أن يبدأ فعليًا يناير المقبل.
وقال الدكتور حسام مغاورى، وزير الموارد المائية والرى، إنه يتم الإعداد حالياً لإطلاق تاكسى النيل، وتم اختيار عشرة أماكن لعمل عشر محطات من القناطر حتى حلوان، بهدف الاستغلال الأمثل للمجرى الملاحى لتخفيف العبء عن الطرق البرية وتفادى الزحام.
وقال الوزير، في تصريحات صحفية، الخميس، قبل مغادرته القاهرة متجهًا إلى العاصمة الكينية نيروبى، للمشاركة في المؤتمرالدولى بشأن الأنهار العابرة للحدود، إنه تم عقد اجتماع مع وزيري البيئة والنقل من أجل وضع تصور كامل لتطوير النقل النهري بشكل فعال في القاهرة الكبرى ووضع المواصفات الفنية والقانونية لتحويل مجرى النيل داخل القاهرة الكبرى إلى مجرى سياحى متكامل الخدمات، مشيرًا إلى أن ضعف الإمكانات وغياب الرؤية من الأسباب التي عطلت تطوير مشروع النقل النهرى خلال السنوات الماضية.
وقال «مغازى» إن استخدام نهر النيل في نقل البضائع أصبح ضرورة حتمية، مبينًا أن الدولة عندما استشعرت انهيار شبكة الطرق بالقاهرة الكبري توجهت إلى التفكير في تطوير الموانئ النهرية وأسطول النقل النهري، خاصة أن النقل النهرى الأقل في استخدام الطاقة وفي تكلفة التشغيل، وسيكون له دور مهم في القضاء على الزحام وخفض معدلات الحوادث التي وصلت إلى نسب عالية جدا سنويا.