قال حسام حسن، المدير الفنى لفريق الاتحاد السكندرى، ونجم المنتخب الوطنى السابق، إن ما تشهده الرياضة المصرية بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة، نتيجة مجموعة من الأشخاص يسعون لتحقيق مصالح شخصية على حساب سمعة ومكانة مصر الرياضية.
أخبار متعلقة
وتابع: «الرياضة المصرية تدار بواسطة مجموعة من الفشلة ليس لهم علاقة بالرياضة من قريب أو بعيد، أضف إلى ذلك أن الكرة المصرية يقودها جمال علام الذى جاء بواسطة هانى أبوريدة، الذى يدير المنظومة من خلف الكواليس، والجميع يعلم ذلك، ولا أحد يجرؤ على أن يعترض».
وأشار «العميد» إلى تحكم حسن فريد، نائب رئيس اتحاد الكرة، وهانى أبوريدة، عضو المكتب التنفيذى بالاتحادين الدولى والأفريقى، فى مقاليد الكرة المصرية، ولا سيما تعيين الأجهزة الفنية للمنتخبات. وقال: «فاقد الشىء لا يعطيه. من تكون تلك الأسماء التى تدير الكرة فى الوقت الذى لم يرتد فيه أى منهم (شورت)، أو يحقق أى بطولات من الأساس، مقارنة بأسماء لامعة حققت وصنعت تاريخاً مشرفاً لمصر، وساهمت فى آخر مشاركة لمصر بكأس العالم فى عام 1990».
ووصف حسام حسن أحد المدربين- فى إشارة إلى شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الأول- بـ«الذى لا يمتلك تاريخاً كلاعب، ولم يقد أحد الفرق الكبرى، ولم يحقق أى بطولات تذكر»، مشيراً إلى أن علاقة المدرب بـ«هانى أبوريدة» كانت السبب الوحيد فى إسناد المهمة له قبل فشله المتوقع.
وألمح أيضاً إلى حسام البدرى، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى. وقال: «هناك معايير لاختيار مدربى المنتخبات فى العالم، ولكن فى مصر الوضع مختلف».
ووصف نجم المنتخب الوطنى السابق القائم على إدارة اتحاد الكرة بالذى لم يشارك فى حرب أكتوبر 73 ويتشدق بالبطولة والانتصارات، فى الوقت الذى يعانى فيه البطل الحقيقى الذى فقد جزءاً من جسمه خلال مشاركته فى تحرير أرض سيناء من التجاهل.
وقال: «الأسطى الذى لم أرد أن أفسر اسمه أصبح هو من يضع معايير اختيار المدربين، ويضع استراتيجية الكرة المصرية التى تدار بعشوائية ومجاملات ومصالح».
واعتبر حسام حسن فشل جميع المنتخبات المختلفة فى التأهل لبطولة أفريقية، بعد أن كانت مصر زعيمة أفريقيا طوال الفترة الماضية، بسبب الفساد الذى سيطر على الرياضة المصرية عقب ثورة 25 يناير. وقال: «للأسف الرياضة المصرية نُهبت كما تم سرقة مصر فى وقت سابق من خلال جماعة الإخوان المسلمين التى كادت تدمر الأمن القومى من خلال اتباع سياسة (أهلى وعشيرتى) التى ينتهجها القائمون على إدارة الكرة حالياً، من خلال تعيين أهل المصالح والمقربين فقط».
وتابع: «الفساد أصبح كالورم الخبيث فى جميع المستويات داخل مصر، ومنها الرياضة، ولابد من وقفة جادة من جانب رئيس الجمهورية لتطهير المؤسسات الرياضية من الدخلاء وأصحاب المصالح والفاسدين».
ووصف «العميد» قيادة المشير عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، دراجته فى أعقاب فوزه بالانتخابات الرئاسية، بأنها بمثابة إعلان بأهمية الرياضة، ورسالة واضحة بأن تقدم مصر سيكون من خلال نهضة الرياضة وأهميتها فى حياة الشعوب.
واستطرد تصريحاته لـ«المصرى اليوم»: «كانت هناك نغمة سائدة منذ فترة تتهم النظام السابق بالسعى لإلهاء الناس فى الرياضة، بغرض عدم المطالبة بحقوقهم، والآن أصبح المصريون فى حاجة إلى الشعور بفرحة تحقيق بطولة، وهو ما غاب منذ آخر بطولة حققها المنتخب الوطنى ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2010».
واتهم حسام حسن الإعلام الرياضى بالمساهمة فى تدعيم عدد من الأشخاص فى تدمير الرياضة وكرة القدم المصرية. وقال «الإعلام له دور واضح فى الفساد الحالى، واللى شغال مذيع وليه صاحب يرشحه لتدريب منتخب أو منصب دون النظر إلى تاريخه أو قدراته».
وتساءل المدير الفنى الحالى لفريق الاتحاد: «أين نجوم كأس العالم 90 من منظومة كرة القدم؟ وللأسف جميع المنتخبات العربية والأفريقية تسند مهمة قيادة منتخباتها الوطنية للنجوم الذين صنعوا تاريخاً لبلادهم، بعيداً عن المجاملات والسبوبة، وبالتالى لن تشهد الكرة المصرية نجاحاً».
وألمح «العميد» إلى أنه يشعر بالفخر لكونه المدرب الوحيد، إلى جانب الراحل محمود الجوهرى، الذى تولى قيادة منتخب الأردن، فى الوقت الذى لم يقد فيه أى مدرب مصرى أى منتخب عربى أو أفريقى.
وعن تجربته التدريبية الأخيرة مع الزمالك قبل إقالته قال حسام حسن: «رئيس الزمالك ظلمنا وتعمد عرقلة مسيرة الجهاز الفنى، والمجهود الكبير الذى قدمته وشقيقى إبراهيم، والذى وضح خلال أداء ونتائج فريق الزمالك فى مبارياته الأخيرة بالدورى».
وتابع: «رغم أننا لم نخسر سوى بطولة السوبر من خلال ضربات الحظ، ولم نتلق أى هزيمة بالدورى إلا أن النية كانت مبيتة من جانب رئيس النادى للإطاحة بنا».
واختتم حسام حسن تصريحاته قائلاً: «أنا ندمان على العودة للتدريب فى مصر، بعد أن كنت أقود منتخب الأردن، وأشعر بسعادة بالغة، ولكن قرار العودة كان خاطئاً فى ظل فساد كرة القدم داخل مصر».
