نظمت جمعية حقوق النساء بتركيا، مسيرة انطلقت من مدرسة ثانوية بمنطقة «جلاطة سراي» حتى ميدان «تقسيم» بقلب مدينة إسطنبول، تزامنا مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
وأكد بيان أصدرته الجمعية أن «الرجل يستخدم أنواع مختلفة من العنف ضد المرأة وحكومة العدالة والتنمية تحميه».
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «حرييت» التركية، الأربعاء، عن البيان انتقاده لكلمة رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، التي ألقاها أمام اجتماع مختص بحقوق المرأة والتي قال فيها «إنه لا يجب أن تكون هناك مساواة بين الرجل والمرأة، ولا يمكن معاملة الرجل والمرأة على قدم المساواة، لأن ذلك ضد الطبيعة البشرية».
ورددت النساء خلال المسيرة شعارات تطالب بالحرية للمرأة، واتهمن حزب العدالة والتنمية بالمسؤولية عن أعمال العنف ضد المرأة.
وأعلنت آيلين يورداكول، رئيسة مفوضية حقوق المرأة بتركيا، عن مقتل 240 امرأة خلال العام الجاري، في أعمال عنف مارسها الرجال بطرق مختلفة سواء في منازلهن أو أماكن عملهن أو في الشارع، فضلاً عن تعرض المرأة للعنف الجنسي وجرائم الشرف والتعذيب بأشكال مختلفة، مطالبة الحكومة التركية بشجب واستنكار أعمال العنف ضد المرأة بجميع أشكالها، وزيادة عدد مراكز رعاية النساء، وتوفير الدعم الذي يغطي احتياجاتهن.
وأشارت دراسة أعدتها المفوضية إلى أن أعمال العنف ضد المرأة التركية تضاعفت 14 مرة في عهد حكومة «العدالة والتنمية» بسبب عدم اتخاذها الخطوات الفعلية والعملية لوضع حد لأعمال العنف ضد المرأة، فضلاً عن عدم تقديم أي حلول لمواجهة هذه القضايا التي تنمو يوماً بعد يوم.