منذ توليها منصب رئيس الإذاعة، اهتمت انتصار شلبى بتطوير القطاع من خلال رفع الأجور، وتوفير جميع المتطلبات التى يحتاجها العاملون حتى يواكب القطاع التقدم الرهيب فى الإعلام المسموع.
تحدثت رئيس الإذاعة عن خطة التطوير ولائحة الأجور الجديدة، ومسلسلات رمضان، وتقوية الإرسال للإذاعة المصرية.
■ ما أهم ملامح التطوير فى الإذاعة؟
- توليت رئاسة الإذاعة، وأنا أعلم تماما ما تمر به من ضعف الأدوات المتوافرة للعمل، وأول شىء حرصت عليه هو رفع المستوى المادى للعاملين، وتوفير مناخ يشعرون فيه بأنفسهم، فهم أصحاب رسالة، ويجب أن يعطوا ما لديهم من إخلاص وفكر لهذا المكان الذى ينتمون إليه، وكان لابد من تحديث الاستديوهات، خاصة أننا نعيش فى عصر التكنولوجيا، كما طلبت من وزير الإعلام أنس الفقى والمهندس أسامة الشيخ، رئيس الاتحاد، ضرورة تنفيذ خطة تقوية الإرسال، وتم وضع لائحة مالية جديدة للعاملين،
وهذا لم يحدث منذ أكثر من 20 عاما، وشمل التطوير إطلاق ثلاث إذاعات جديدة «دراما» و«أغانى» و«منوعات»، وخفضت الاعتماد على المعدين من خارج المبنى، وطالبت بتطبيق فكرة تقديم الخدمات الجماهيرية لربط الإذاعة بالمجتمع، وألغيت كل البرامج التى لا تتماشى مع هوية كل شبكة، مثل شبكة «صوت العرب» التى كانت تقدم برامج منوعات لا تتناسب مع طبيعتها السياسية كان من الضرورى أن تعود إلى دورها الحقيقى ومناقشة المواقف العربية خاصة الطارئة والخطيرة، أما شبكة «الشباب والرياضة»، فيتم باستمرار تغيير خريطتها اليومية وزيادة الأغانى الشبابية، وتناول القضايا التى تهم الشباب.
■ وهل شملت الخطة تطوير إمكانيات العاملين؟
- فعلا، فأنا أهتم بالكوادر الإذاعية، وحرصت على تدريبهم من خلال بروتوكولات بين الإذاعة المصرية وغيرها من الإذاعات الأجنبية، وتحديدا هيئة الإذاعة البريطانية تقضى بتدريب المذيعين والمعدين والمخرجين على العمل فى أشكال برامجية جديدة، ويتم التدريب ثلاث مرات سنويا على كيفية ابتكار أفكار إذاعية، بالإضافة إلى التدريب الداخلى من خلال معهد الإذاعة والتليفزيون والإدارة العامة للتدريب الإذاعى بالإذاعة.
■ يقال إن التطوير لم يهتم بالإذاعات الإقليمية؟
- تعرفت على مشكلات العاملين فيها وحرصت على حلها، وكان من ثمار ذلك أن حصلت الإذاعات الإقليمية على جوائز كثيرة فى مسابقه «الإذاعيون يبدعون»، وسافرت إلى الواحات ومطروح والمنيا والدلتا وشمال الصعيد، وأسعى دائما إلى التطوير والتجديد، وليس صحيحا ما يقال عن تحويل الشبكات الإذاعية الإقليمية إلى إدارات داخل الشبكات الرئيسية، لأنها كيانات قائمة بذاتها تعمل على خدمة المجتمع المحلى.
■ هل تعود الإذاعة إلى دورها فى اكتشاف المواهب الجديدة؟
- خطة تقديم المواهب الجديدة أهتم بها كثيرا حتى تعود الإذاعة إلى مكانتها المرموقة فى اكتشاف الموهوبين، وأعتبر برنامج اكتشاف المواهب فى الغناء والتلحين والشعر الغنائى من خلال مسابقة «ستار ميوزيك» فرصة ذهبية لكل موهوب، وحاليا تواصل لجان الاختبارات عملها، لتصفية الأصوات التى اجتازت الامتحان لتختار منها عشرة أصوات تقدمها للساحة الغنائية بدعم منا مع وكالة «صوت القاهرة للإعلان» وشركة «الفهد للإنتاج الفنى»، وسوف يقدم المطرب محمد منير الفائزين فى الأوبرا بنفسه.
■ ما شكل لائحة الأجور الجديدة؟
- تقدمت بلائحة جديدة لوزير الإعلام أنس الفقى لمضاعفة الأجور والمكافآت الخاصة بالساعات المتميزة، واستجاب الوزير لطلبى بزيادة الميزانية بمبلغ 10 ملايين جنيه، وطبقت اللائحة الجديدة منذ يناير الماضى، وتمت زيادة المكافآت للإداريين والسكرتارية والخدمات المعاونة.
■ هل سيتم فعلا تقليص عدد الإذاعات الموجهة؟
- لا يمكن تقليص الإذاعات الموجهة، لأنها من أخطر الخدمات الإذاعية التى تحقق أهدافا سياسية لمصر، وقد زاد عددها إلى 22 إذاعة تخاطب العالم بجميع اللغات، معتمدة فى عملها على الاتفاقيات والبروتوكولات المتفق عليها مع الدول والخارجية المصرية.
■ كيف سيتم بيع الوقت فى رمضان؟
- الساعات المبيعة على الشبكات الإذاعية ما هى إلا تعويض لتكلفة إنتاج البرامج، وكلها تتم تحت إشراف الإذاعة، والمسألة كلها تتلخص فى توفير معلن أو راع.