أرجأ مجلس إدارة نادي الزمالك، الوقفة الاحتجاجية التي كان مقررًا إقامتها، الثلاثاء، بمقر النادي إلى الخميس، في ظل تجاهل الأعضاء لدعوة رئيس النادي للمشاركة، ورفض إقحامهم في خلافاته الشخصية، حيث فوجئت إدارة النادي بإقبال ضعيف للغاية من الأعضاء، في الوقت الذي تم فيه حشد الموظفين والعمال والمدربين للحضور، وتم تهديدهم بالفصل في حال عدم المشاركة في الوقفة الاحتجاجية.
كما أجبرت الإدارة العمال والخفر، الذين كانوا يعملون في وردية الليل على الإنتظار للمشاركة، إلا أن ضعف الإقبال تسبب في إلغائها، خاصة بعد مغادرة الأعضاء من كبار السن، احتجاجًا على إجبار الموظفين على دعم رئيس النادي بالإكراه.
يأتى ذلك في الوقت الذي شهد فيه النادي، الإثنين، تعليق لافتات مسيئة ضد ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، وجمال فهمى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ومحمد شبانة، رئيس رابطة النقاد الرياضيين، وجريدة «المصرى اليوم»، إلا أن الإدارة اضطرت لرفعها بعد أقل من نصف ساعة بعد تهديد الجهة الإدارية باعتبار الأمر مخالفة إدارية ويتعارض مع القانون.
في السياق ذاته، أدان عدد كبير من أعضاء النادي، إقحام الأعضاء والموظفين في خلافات رئيس النادي، وتقدم عدد منهم بشكاوى إلى الجهة الإدارية للتحقيق في انحراف مجلس إدارة النادي عن القيام بواجباته المحددة في القانون، والتى تم على أساسها إنتخابه من قبل الجمعية العمومية، إلى تسخير إمكانات النادي في الخلافات الشخصية لرئيس النادي.
في ذات السياق، أصدر المكتب التنفيذي لرابطة النقاد الرياضيين، برئاسة محمد شبانة، بيانًا، الثلاثاء، رفض خلاله أفعال رئيس الزمالك الأخيرة التي يقوم بها، وأسلوبه التحريضي الذي يستخدمه لخدمة أغراضه الخاصة، ومحاولاته استقطاب بعض من أعضاء الجمعية العمومية لنادي الزمالك بخلطه للأمور، ومحاولاته تحويل الموقف القوى لصحفيين مصر ضد تطاوله على المهنة، وكأنه صدام مع كيان النادي العريق.
وأكد البيان، أن محاولات رئيس النادي التحريضية، التي يقوم بها، في محاولة لإرهاب الصحفيين، بمسيرة أعلن عن قيامها، الثلاثاء، هي محاولة متهورة يائسة، متهورة لإقامتها في وقت لا تتحمله البلاد في ظل حرب تخوضها مصر ضد إرهاب مأجور، وهى كذلك محاولة يائسة لأنها لن تجد أي صدى لدى الصحفيين المصريين، بل مثل هذه التصرفات المتهورة تزيد الصحفيين إصرارًا.