غادر الرئيس عبدالفتاح السيسى إيطاليا، أمس، ووصل إلى فرنسا فى ثانية محطات جولته الأوروبية. اختتم الرئيس زيارته لروما بلقاء مع مجلس الأعمال المصرى الإيطالى، أكد خلاله أن مصر تعكف حاليا على إعداد قانون موحد للاستثمار، لتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين من جميع دول العالم، وشدد على التزام مصر وتعهدها الكامل بتحسين مناخ الاستثمار وتذليل العقبات، وأكد أن مصر وشعبها نجحا فى إنجاز استحقاقين رئيسيين من استحقاقات خارطة المستقبل، وهما إقرار الدستور والانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الاستحقاق الثالث والأخير، والمتمثل فى الانتخابات البرلمانية، سيتم إنجازه قبل عقد المؤتمر الاقتصادى فى الربع الأول من عام 2015.
وقال أشرف سالمان، وزير الاستثمار، إنه تم توقيع 9 اتفاقيات مع الجانب الإيطالى، أمس، خلال اجتماع مجلس الأعمال المصرى الإيطالى، وذلك فى عدة مجالات مختلفة بقيمة نصف مليار دولار، فيما أكد المجلس المشترك أن هناك فرصا كبرى للاستثمار بين البلدين فى قطاع الطاقة، ووسائل النقل والسكك الحديدية الأرضية، بما فى ذلك القطارات عالية السرعة والطائرات، والخدمات اللوجستية وقطاع التعدين. وعرض الجانب الإيطالى التعاون مع مصر فى مجال الأمن، بهدف السيطرة على الحدود البرية والسواحل، وتوقع المجلس وصول الاستثمارات بين البلدين إلى 40 مليار يورو خلال الـ5 سنوات القادمة. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، إن المسؤولين الإيطاليين أعربوا عن سعادتهم باختيار السيسى لإيطاليا كأولى محطاته الأوروبية، وهو ما يعكس قوة العلاقات والروابط الوثيقة بين البلدين. وأعلن سامح شكرى، وزير الخارجية، أن لقاءات الرئيس السيسى مع المسؤولين الإيطاليين أثمرت عن الاتفاق على توقيع اتفاقيات للتعاون الثنائى فى المجالات الأمنية والاقتصادية، على رأسها اتفاقية لإمداد مصر بالمعدات التى تحتاجها قوات الأمن لمراقبة الشواطئ، ومنح مصر قروضا ميسرة لتنشيط الاستثمارات الإيطالية.