أصدر أعضاء هيئة كبار العلماء في اجتماعهم برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الثلاثاء، رفضهم الشديد لدعوات رفع المصاحف الجمعة المقبل، مؤكدين براءة الدين من هذه الدعوات المشبوهة .
وقالت الهيئة، في بيان لها، الثلاثاء، «في ظل الهجمات المنظَّمة التي تتعرض لها البلاد والشعوب العربية والإسلامية على كل الأصعدة، لم تكن ثوابت ومقدسات ديننا الطاهر بمنأى عن أيدي العابثين والمخربين، بل صارت وسيلةً وأداة للهدم والتخريب وإثارة الفتن، وتصاعُد وتيرة العنف والإرهاب باسم الدين عموما، وهو منهم براء، وفي الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة الانحلال الفكري والعقدي والأخلاقي، حتى وصل الأمر إلى التباهي بالإلحاد وإنكار الأديان».
وأضافت: «يهيب الأزهر الشريف بوسائل الإعلام الحكومية والخاصة، بضرورة مراعاة البُعد القيمي والخلقي الذي تحرص عليه كل الأديان، وتضمنته الدساتير المصرية عبر تاريخها، ويحذر من مغبة التطاول على الدين الإسلامي وأحكامه وتشريعاته، ويدعو الجميع إلى الرجوع لأهل الاختصاص من علماء الأزهر؛ فهم أهل الاختصاص والأقدر على شرح حقائق الإسلام والرد على كل الإشكالات والشبه التي تُطرَح هنا وهناك».
كما أهاب الأزهر بوسائل الإعلام والقنوات الفضائية والوطنية خصوصا، توخي الدقة والحذر عند استضافة من يتحدث عن الإسلام وأحكام شريعته، ويحذر من مغبة عرض تلك الأفكار الشاذة والمتطرفة على عوام الناس، واستضافة الدخلاء وذوي الفكر المنحرف في هذه البرامج؛ حفاظا على ثوابت الأمة والنسيج الموحد للشعب المصري، وصيانة لفكر الشباب الذين هم عدة المستقبل.
وحذر الأزهر من الزج بالمصاحف في الصراعات السياسية والحزبية، مؤكدا ضرورة الحفاظ على حرمتها وقدسيتها في العقول والقلوب.