أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن التقدير والاحترام للبابا فرانسيس، مؤكدًا أهمية استئناف الحوار بين الفاتيكان والأزهر، في ضوء دقة المرحلة الحالية وما تستوجبه من تكاتف الجانبين لتعزيز التفاهم والتسامح بين الشعوب وترسيخ قيم تقبل الآخر.
وأشاد الرئيس بمواقف بابا الفاتيكان والجهود التي يبذلها من أجل الدفاع عن القضايا ذات الطابع الإنساني، التي تُعد أهدافًا مشتركة تفسح المجال بشكل أوسع لتوطيد أواصر العلاقات الثنائية بين الجانبين، ونشر الفكر التنويري المعتدل، ومواجهة الأفكار المغلوطة التي تسعى إلى إهدام المجتمعات.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيسي زار الفاتيكان تلبية للدعوة الموجهة إليه من قداسة البابا «فرانسيس».
وعقب مراسم الاستقبال الرسمي، عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات مغلقة مع البابا فرانسيس اتسمت بالمودة والتفاهم، عبر خلالها البابا عن قناعته بسماحة الدين الإسلامي وقيمه النبيلة، مؤكدًا أن الممارسات التي تقوم بها بعض التنظيمات المتطرفة لا تمثل على الإطلاق قيم ومبادئ هذا الدين.
ودعا البابا إلى استئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان عن طريق إعادة تفعيل لجنة الحوار المشترك مع الأزهر الشريف للبناء على القواسم المشتركة التي تنطلق منها الديانتان والتي يمكن البناء عليها لتعزيز التعايش المشترك بين الشعوب وتدعيم جهودهما في مواجهة الأفكار المتطرفة.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة إن السيسي عقد لقاءً بعد ذلك مع الكاردينال «بيترو بارولين» أمين سر الفاتيكان، الذي أشاد بالدستور المصري الجديد الذي تم إقراره في يناير 2014 وما تضمنه من ضمانات للحقوق والحريات، كما أعرب عن تقديره للإشارة إلى رحلة العائلة المقدسة في مصر في ديباجة الدستور الجديد.
وأشاد بوقوف مسيحيي مصر جنبًا إلى جنب مع أشقائهم من المسلمين خلال «ثورة 30 يونيو»
وأكد أمين سر الفاتيكان دعم جهود مصر من أجل تحقيق التقدم واستكمال خارطة الطريق بنفس القوة والنجاح. وقد تم خلال اللقاء بحث عدد من مجالات التعاون بين مصر والفاتيكان، لاسيما الاستفادة من خبرة معاهد «الدون بسكو» الإيطالية المتواجدة في مصر للارتقاء بمستوى التعليم الفنى وتوفير العمالة الماهرة.