x

آلو..!!

الثلاثاء 25-11-2014 18:19 | كتب: حاتم فودة |
خدمة شكاوى المواطنين خدمة شكاوى المواطنين تصوير : بوابة الاخبار

الموت «23»

■ يطلق على الصحراء الواقعة فى الجنوب الشرقى من شبه الجزيرة العربية اسم (الرَّبع الخالى) وهى تعتبر ثانى أكبر صحراء فى العالم، وتشمل أربع دول: هى السعودية، واليمن، وعمان، والإمارات. وكان بدو المنطقة يطلقون على الجزء الجنوبى من الرَّبع الخالى اسم «الأحقاف»، ويلاحظ أن رمال الربع الخالى تزحف عادة جهة الجنوب!!

■ فى خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضى، تم تزويد رحلات مكوك الفضاء بأجهزة رادارية متطورة، لها قدرة اختراق عالية، قامت بتصوير تلك المنطقة الرملية، وأظهرت الصور التى التقطت وجود مدينة مدفونة تحت الرمال!.. وتحدثت الصحف العالمية أوائل 1990 عن وجود مدينة عربية مفقودة، وأثار ذلك دهشة المكذبين، من قبل الذين كانوا يعتقدون أن قصة قوم عاد ومدينتهم إرم التى ذكرها القرآن ما هى إلا أسطورة لا وجود لها!!

■ يعود الفضل فى ذلك الاكتشاف إلى عالم الآثار الهاوِى (نيكولاس كلاب)، وهو منتج للأفلام الوثائقية، وكان مغرما بكل ما هو عربى!!.. وقع تحت يده كتاب للباحث الإنجليزى (بيرترام توماس)، ألفه عام 1932 بعنوان «أرابيا فيلكى»، وذكر فيه أقوالا لبدو المنطقة عن مدينة مدفونة. وفى مكتبة هانتيجتون بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وجد خريطة رسمها عالم جغرافى يونانى عام 200 ميلادية تشمل المنطقة، وفيها مكان لمدينة شديدة القدم، كان بعض آثارها موجودا وقتها، وحدد الرجل المكان بدقة، وحصل نيكولاس على صور المنطقة من وكالة ناسا الفضائية، ونجح فى إقناعها بأخذ المزيد من الصور!!

■ بعد فترة، بدأت عمليات الحفر وإزاحة الرمال، وتدريجيا بدأت آثار المدينة القديمة تتكشف، وكشف مزيد من صور الأقمار الصناعية عن وجود مجرى لنهرين جافَّين قرب مساكن المدينة وقنوات وسدود قديمة، دليلا على وجود أراض خصبة مزروعة واندثرت!! وإلى الغد.

حاتم

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية