قال الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، إن مصر تبذل جهودا كبيرة في ظل الظرف الاقتصادي الراهن، لاستمرار تنفيذ مشروع الإسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل، لتوفير الـ«مليون وحدة»، خلال 5 سنوات.
ولفت الوزير، في مؤتمر صحفي، الاثنين، إلى وجود خلط كبير بين مشروع الإسكان المتوسط، والمعروف إعلاميا بـ«دار مصر»، ومشروع الإسكان الاجتماعي، في وسائل الإعلام، مضيفا أن الدولة تبذل جهدا كبيرا لإنجاز المشروع الثاني، الذي يعد أحد مطالب ثورة 25 يناير.
وأشار مدبولي إلى أن نائب رئيس جمهورية كوريا الجنوبية أبدى تعجبه من قدرة الدولة على تمويل مشروع الـ«مليون وحدة»، بمساحات 90 مترا تقريبا، موضحا: «نظر لي كما لو كنت كائنا فضائيا».
وأضاف: «في كوريا الجنوبية ذات الأوضاع الاقتصادية الأكثر استقرارا، يتم بناء وحدات 50 مترا للمواطنين محدودي الدخل، بنظام الإيجار وليس التمليك، بينما قائمة الانتظار في الكويت والسعودية تصل لـ10 سنوات».
وكشف مدبولي أن التفاوض مازال مستمرا مع شركة «أرابتك» الإماراتية، مشيرا إلى أنها لم تنفذ أي وحدات حتى الآن، وكل ما يتم بناؤه حاليا من موازنة الدولة وميزانية هيئة المجتمعات العمرانية .
وأكد الوزير أن المشروعات السكنية الجديدة، التي تنفذها الوزارة، تنفذ على أعلى مستوى من الجودة، للارتقاء بمستوى معيشة محدودى الدخل، موضحا: «كنا بنبني سابقا للغلابة والفقراء، علشان يفضلوا فقراء وغلابة، بينما نريد للفقير الآن أن يسكن في شقة محترمة ومتشطبة كويس».
وقال مدبولي إن الوزارة تعمل حاليا على التعاقد مع البنك الدولي، للحصول على قرض بـ500 مليون دولار، بهدف دعم وحدات الإسكان الاجتماعي بشكل مباشر، حيث تبني 200 ألف وحدة سنويا، بخلاف الماضي، حيث كانت تبني 60 ألف وحدة فقط، مضيفا أنه تم الإعلان عن 52 ألف وحدة خلال الشهور الماضية، تقدم لها 86 ألف مواطن، وسنعلن الشهر المقبل عن 20 ألف شقة أخرى، وجار الإعداد لطرح بناء 150 ألف وحدة سكنية بداية من يناير المقبل .
وأوضح الوزير أن الوزارة أنفقت 2 مليار جنيه خلال الأربعة أشهر الماضية، وتحتاج نحو 8.9 مليار جنيه لاستكمال المشروعات، بخلاف 13 مليارا تنفقها هيئة المجتمعات العمرانية على مشروعات الإسكان .
واختتم الوزير تصريحاته قائلا: «مش بنضحك على حد، ولا بنصور فوتوشوب، كل مشروعاتنا موجودة على أرض الواقع، وكلها مميزة، وروحوا شوفوا، الحكومة بتبني في كل مكان ونسابق الزمن، ومع ذلك الإعلام بيحاربنا، وبيحارب مشروعاتنا دون وجه حق، وانزلوا شوفوا الأسعار شكلها إيه في السوق العقارية».