x

«زي النهاردة».. اغتيال الجهادي عبدالله عزام 24 نوفمبر 1989

الإثنين 24-11-2014 07:16 | كتب: ماهر حسن |
الجهادي عبدالله عزام الجهادي عبدالله عزام تصوير : آخرون

«الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» و«حماس: الجذور التاريخية والميثاق»، و«في الجهاد آداب وأحكام»، و«كلمات على خط النار الأول»، هذه بعض عناوين كتب عبدالله عزام، فضلا عن كتاب «دلالة الكتاب والسنة على الأحكام من حيث البيان»، وهو رسالة دكتوراة نوقشت في الأزهر وكتاب «الدعوة الإسلامية فريضة شرعية وضرورة بشرية» وقد نشر هذا الكتاب باسم مستعار هو صادق أمين، وهو دراسة للحركات الإسلامية، حسب وجهة نظره، وبعد وفاته صرحت زوجته في مقابلة صحفية بأن هذا الكتاب من تأليفه.

يوصف عبدالله عزام بأنه رائد الجهاد الأفغاني، ومن أعلام الإخوان المسلمين، ولعب دورًا أساسيًا في تطوير الحركات الإسلامية المسلحة، ويعتبر من مؤسسى حركة «حماس».

ولد «عزام»، في ١٩٤١ في قرية سيلة الحارثية في لواء جنين شمال وسط فلسطين، وحصل على الابتدائية والإعدادية من مدرسة القرية، وواصل تعليمه العالي بكلية خضوري الزراعية، ثم انتسب إلى كلية الشريعة بدمشق ونال الليسانس عام ١٩٦٦.

وفي ١٩٧٠انتسب إلى جامعة الأزهر وحصل على الماجستير في الفقه، وعين محاضرًا في كليةالشريعةبالجامعةالأردنية، ثم أوفد إلى القاهرة لنيل الدكتوراة، وحصل عليها في ١٩٧٣، وعمل مدرسًا بالجامعة الأردنية (كلية الشريعة) حتى ١٩٨٠ ثم انتقل للعمل في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة وبعدها عمل في الجامعة الإسلامية العالمية في باكستان، ثم استقال وتفرغ للجهاد في أفغانستان.

وفي ١٩٨٤ أسس «عزام» مكتب الخدمات في أفغانستان واستقطب معظم المجاهدين العرب القادمين إلى أفغانستان، وكان حلقة اتصال بين المجاهدين الأفغان والمؤيدين لهم في البلدان العربية، وهناك خاض معارك ضارية ضد الروس وعلى إثر خروج السوفييت من أفغانستان دبت الخلافات بين الفصائل الجهادية الأفغانية.

وكان «عزام» على عكس أسامة بن لادن حيث يفضل عدم التدخل أو الانحياز إلى طرف دون آخر وظهرت خلافات بين أيمن الظواهري الذي تبنى مبدأ التكفير ورأى عزام أن هذا سيؤدى إلى شق الصف الجهادي.

كما كان الظواهرى وبن لادن يريدان جعل أمريكا وبعض الأنظمة العربية هدفهما الثاني فيما رأى عزام أن المعركة التالية يجب أن تكون في فلسطين، إلى أن تم اغتياله وهو في طريقه إلى مسجد «سبع الليل» لإلقاء خطبته يوم الجمعة «زي النهاردة» في٢٤ نوفمبر ١٩٨٩حيث انفجرت سيارته التي لغمها له خصومه، الذين لم تثبت هويتهم إلى اليوم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية