x

«زي النهاردة».. وفاة القارئ الشيخ محمود خليل الحصري 24 نوفمبر 1980

الإثنين 24-11-2014 07:11 | كتب: ماهر حسن |
الشيخ محمود خليل الحصري الشيخ محمود خليل الحصري تصوير : آخرون

يظل القارئ الشيخ محمود خليل الحصري واحدا من أشهر قُرّاء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، كما كان مدرسة فريدة في التلاوة، وهو أول من سجل المصحف المرتل للإذاعة ونجد على الموقع المخصص له.

ولد «الحصري» في قرية شبرا النملة مركز طنطا محافظة الغربية عام ١٩١٧، وألحقه أبوه بكَّتاب شبراالنملة وأتم حفظ القرآن في الثامنة من عمره.

ويقول موقع الحصري إن المعاهد الدينية لم تكن تسمح بقبول الطلاب قبل أن يتموا الثانية عشرة من عمرهم فظل الطفل محمود مع شيخه ومحفظه بالكتاب وكان يذهب إلى مسجد القرية في صلاة العصر ليقرأ القرآن فنال استحسان مستمعيه وبدأ الناس يدعونه لإحياء حفلاتهم الدينية وذاع صيته في القرية.

فلما بلغ الثانية عشرة التحق بالمعهد الدينى بطنطا حتى الثانوية العامة ثم انقطع عن الدراسة وتعلم القراءات العشر وفي عام ١٩٤٤م تقدم للإذاعة واجتاز الاختبار، وتم التعاقد معه وكانت أول قراءة له على الهواء مباشرة يوم ١٦ نوفمبر عام ١٩٤٤م عين كشيخ لمقرأة سيدى عبدالمتعال بمدينة طنطا.

وفي عام ١٩٤٨م صدر قرار بتعيينه مؤذنًا بمسجد سيدى حمزة إلا أنه طلب أن يكون قارئًا للسورة يوم الجمعة فصدر قرار بنقله إلى وظيفة قارئ سورة بنفس المسجد ثم صدر قرار وزارى بقيامه بمهمة الإشراف الفنى على مقارئ محافظة الغربية وفي ١٧أبريل١٩٤٩ م انتدب للقراءة بمسجد سيدي أحمد البدوي بطنطا وظل فيه حتى عام ١٩٥٥م حيث توفي الشيخ الصيفي الذي كان قارئًا بمسجد الحسين فجاء خلفا له في الحسين،

وانتقل للقاهرة وقد تقلد الحصري مناصب عديدة منها شيخ بعموم المقارئ المصرية عام ١٩٦٠م ثم مستشار فنى لشؤون القرآن بوزارة الأوقاف في عام ١٩٦٣م فرئيسًا للجنة تصحيح المصاحف ومراجعتها بالأزهر عام ١٩٦٣م فخبيرًا فنيًا لعلوم القرآن والسنة عام ١٩٦٧م بمجمع البحوث الإسلامية.

أيضا كان الشيخ الحصرى أول من سجل المصحف مرتلًا للإذاعة عام ١٩٦٠م وبذلك أصبح الشيخ الحصرى أول صوت يجمع القرآن الكريم مرتلًا بالروايات المختلفة ومنحه الرئيس عبدالناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام ١٩٦٧م.

كما نال تقدير الملوك والرؤساء في العالم العربى والإسلامي. وفي عام ١٩٨٠م بدأت رحلة المرض مع الحصرى حيث كان مريضا بالقلب ونقله الأطباء إلى معهد القلب فلما تحسنت صحته عاد إلى البيت صعدت روحه إلى بارئها «زي النهاردة» في ٢٤ نوفمبر ١٩٨٠. بعد أن أدى صلاة العشاء مباشرة.

ويذكر أن الشيخ الحصري كان يقوم بنفسه بمتابعة إتمام بناء المعهد الدينى ببلدته ومسقط رأسه شبرا النملة قبل وفاته بعام واحد وكان يحاول الانتهاء من بناء مسجد آخر وكان آخر المناصب التي تقلدها الشيخ الحصرى هو رئيس اتحاد قراء العالم الإسلامي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية