كشف الدكتور جمال عصمت، أستاذ الكبد بطب قصر العيني، ونائب رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، عن انتهاء اللجنة من فحص ومراجعة الملفات الخاصة بـ13 ألف مريض بـ«فيروس سي»، المتقدمين للعلاج بعقار «سوفالدي»، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد موعد لعلاجهم بالمراكز التابعة للجنة خلال الفترة المقبلة بالتدريج.
أخبار متعلقة
وقال عصمت، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إنه سيبدأ العلاج في جميع المراكز الـ26 التابعة للجنة بمختلف المحافظات بداية يناير المقبل، دون الاقتصار على المراكز الثمانية التي يجري فيها العلاج حاليا.
وأضاف أن الحالة التي أعلن عن شفائها نتيجة العلاج بالعقار الجديد، السبت، ليست الأولى وهناك نحو 100 حالة شبيهة استجابت للعقار، ولكن اللجنة لم تعلن عن ذلك لأن التقييم تم بعد شهر من تناول العلاج، ونحن لا نعترف بالشفاء الكامل للحالة إلا بعد مرور 3 أشهر على تلقي المريض للعلاج، مؤكدا أنه تم إجراء تحاليل على العديد من الحالات بعد تناول العقار، وجاءت النتائج سلبية بينهم حالات كانت تعاني من تليف كامل للكبد.
وأوضح عصمت أن اللجنة تتلقى يوميا العديد من طلبات العلاج بالعقار الجديد، وتفحص نحو 7 آلاف طلب يوميا، من خلال تدقيق استكمال الأوراق المطلوبة والتأكد من نسبة تليف الكبد، وأولويات العلاج، خاصة أن بعض الطلبات التي تتقدم للعلاج لا تعاني من الالتهاب الكبدي، وبعضهم يدخل بيانات خاطئة.
وأشار إلى أنه من المنتظر أن تنتج 4 شركات مصرية عقار «سوفالدي»، ليكون مثيلا للعقار الأمريكي، ومن المتوقع تواجده في السوق الدوائية خلال 6 أشهر، وبأسعار أقل بكثير من العقار الأمريكي.
وشدد عصمت على ضرورة عدم التفاعل مع مروجي عقار «سوفالدي» المغشوش، خاصة بعد ضبط وزارة الصحة شركة تبيع عقارا مغشوشا، مؤكدا أنه لا يوجد أي منفذ للعلاج بعقار «سوفالدي» سوى المراكز التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وأن كل من يدَّعى خلاف ذلك فهو «نصاب»، ويبيع الوهم للمرضى ويجب القبض عليه.
