x

«زي النهاردة».. وفاة الجاسوس ألكسندر ليتفينينكو مسمومًا 23 نوفمبر 2006

الأحد 23-11-2014 09:46 | كتب: ماهر حسن |
الجاسوس الروسي ألكسندر ليتفينينكو. الجاسوس الروسي ألكسندر ليتفينينكو. تصوير : آخرون

في 21 نوفمبر من عام 2006، وبينما هو على فراش المرض، وبعدما شعر بدنو أجله أملى الجاسوس الروسى ليتفينينكو وصيته على صديقه «أليكس جولد فارب»، وجاء في بعض منها: «أحسبنى أسمع بوضوح تام دقات أجنحة ملاك الموت، أظن الوقت قد حان.. لأقول شيئاً لهذا الذي يسأل عن وضعى الراهن.. لربما نجحت أن تسكتنى.. لربما نجحت أن تخرسنى ولكن للسكوت ثمناً.. ثمناً يدفع وقد دفعتموه حين ارتديتم ثياب البربرية، ثم دفعتموه مجدداً حين دنا بكم للقاع، للمستوى الذي قبعتم فيه قساة متبلدى الإحساس وأثبتم معه صدق كل كلمة قالها أعداؤكم وناقدوكم، إنكم تفتقدون كل احترام للحياة والحرية، تماماً كما تعوزكم قيم الحضارة.. ما قط استحققتم مناصبكم ولا مسؤولياتكم، ولا ثقة المتحضرين، لربما نجحتم أن تسكتوا رجلاً واحداً ولكن عواء الثوار والأحرار حول العالم سيدوى حتما سيدوى ويزلزل الأرض».. هذا هو الجاسوس الروسى ألكسندر ليتفينينكو

ولد في الرابع من ديسمبر عام 1962 في فورونيتش في الاتحاد السوفيتى، وعمل لدى الاستخبارات الروسية في مجال مكافحة «التنظيمات المسلحة» فلما توقف عن العمل لدى الاستخبارات الروسية تحول إلى مناهضتها، ليس هذا فحسب، وإنما قام بفضح ممارساتها غير القانونية بالتواطؤ مع الملياردير الروسى بوريس بيريزوفسكى.

وكان ليتفينينكو قد تم اعتقاله عام 1999، ثم أطلق سراحة لاحقاً بعد أن وقع وثيقة تمنعه من مغادرة الأراضى الروسية، ثم هرب بعدها إلى بريطانيا، وفيها أطلق اثنين من أشهر كتبه التي فضحت ممارسات المخابرات الروسية، منهما كتابه «تفجير روسيا» الذي قال فيه إن المخابرات الروسية هي التي قامت بعمليات تفجير في روسيا لتحريض الشعب على الشيشان، وحين اغتيل «زي النهاردة» 23 نوفمبر عام 2006 عن طريق تسميمه بمادة البولونيوم 210 المشعة، بدأ التحقيق، وأشيع أن الفاعل هو الاستخبارات.

وفى أواخر يناير عام 2007 كانت الشرطة البريطانية قد كشفت أن الجرعة القاتلة من المادة المشعة التي عثر عليها في أمعاء الجاسوس الروسى السابق ألكسندر ليتفينينكو دست له في الشاى الذي احتساه في فندق «ملينيوم» بوسط العاصمة البريطانية «لندن»، وأن الشرطة وضعت الجاسوس الروسى السابق أنرى لوكوفوى على لائحة الاتهام، لكنها لم تمتلك الأدلة الكافية.

وكان لوكوفوى التقى بليتفينينكو في أول نوفمبر 2006، وهو اليوم الذي شعر فيه ليتفينينكو بإعياء نقل على أثره إلى المستشفى، ولما توفى أقيمت له صلاة الغائب في الجامع الكبير بوسط لندن بعد أن أعلن والده أن ابنه ألكسندر كشف له أنه اعتنق الإسلام قبل يومين من وفاته، وأنه طلب أن يدفن وفق الشعائر الإسلامية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية