x

التونسيون يختارون رئيسهم الأحد

السبت 22-11-2014 23:34 | كتب: أحمد يوسف |
الحملات الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية في تونس قبل ساعات من الصمت الإنتخابى، 21 نوفمبر 2014. الحملات الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية في تونس قبل ساعات من الصمت الإنتخابى، 21 نوفمبر 2014. تصوير : أحمد يوسف

يتوجه، اليوم، ملايين التونسيين للإدلاء بأصواتهم، لاختيار رئيس للبلاد، يحكم لمدة 5 سنوات، لتبدأ تونس مرحلة جديدة من تاريخها، بعد فترة انتقالية اقتربت من 4 سنوات. ويستمر التونسيون بالخارج فى الإدلاء بأصواتهم، حتى اليوم، وقال ملاحظون إنهم لم يرصدوا أى تجاوزات فى الخارج. وسيطرت حالة من الهدوء والترقب على الحملات الانتخابية، منذ منتصف ليلة أمس الأول، مع دخول فترة الصمت الانتخابى، التى التزم بها المرشحون وحملاتهم. ووجه المنصف المرزوقى، الرئيس المؤقت لتونس، خطابا إلى الباجى قائد السبسى، رئيس حزب نداء تونس، لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية رسميا، والتى أكدت فوز «نداء تونس». ورصدت «المصرى اليوم» عزوف عدد كبير من الشباب عن الإدلاء بأصواتهم، وعدم تسجيل أنفسهم ضمن الناخبين.

وأكد كمال، سائق، 27 سنة، أنه لن يسجل نفسه ضمن الناخبين، لأنه غير راض عن أداء الأحزاب، مشيرا إلى أن جميع برامج الأحزاب متشابهة، ومتابعا: «لو بحثت عبر الإنترنت فسوف تكتشف أن برامج الأحزاب منقولة، ولا ينفذ منها شىء، وأن برامجهم تستهدف فقط إقناع الناخب»، ومضيفا: «لا أرى أى مرشح يستحق صوتى».

وقال مصطفى بن جعفر، رئيس المجلس التأسيسى، المرشح للانتخابات الرئاسية: «الشباب كان عنصرا فعالا فى الثورة، وهو من قدم تضحيات من أجل دفع الطاغية بن على إلى الهروب». ووصف بن جعفر عزوف الشباب عن الانتخابات بأنه «غير منطقى»، مطالبا إياهم بمواصلة المسؤولية، للاطمئنان على الثورة، وتحقيق أهدافها، لأن العزوف عكس الثورة، وفق قوله.

وأرجع عزوف الشباب إلى الإحباط والمشاكل المحيطة التى لم تحل حتى الآن، وأكد أن الحوار بين أطراف العملية السياسية أدى إلى التركيز المفرط على الهوية، بينما الشباب ينتظرون حلولا للمشاكل الأولية. وقال رافع بن عاشور، عضو المكتب السياسى لحزب نداء تونس: «الشباب هو من قام بالثورة، ولا يمكن لأى حزب الادعاء بأنه قائد الثورة»، مشيرا إلى أن هناك أحزابا تريد أن توهم الناس بأنها كانت فاعلة فى الثورة، وهذا خطأ وتضليل للرأى العام، وتمويه تاريخى، ولافتا إلى أن حزب النهضة لم تكن له ناقة ولا جمل فى الثورة، ولا غيره من الأحزاب السياسية، وأن «نداء تونس» لم يكن موجودا على الساحة السياسية. وانتشرت بعثات المراقبة التابعة للمنظمات العربية والدولية للاطمئنان على الاستعدادات النهائية الخاصة بالانتخابات.

وقال أيمن مشرفة، سفير مصر لدى تونس: «الحكومة التونسية وجهت الدعوة، عبر وزارة خارجيتها، إلى جميع السفارات لمراقبة الانتخابات»، مؤكدا أنه سوف يلبى الدعوة، وسيشارك عن السفارة المصرية لمتابعة الانتخابات. وكشف السفير وجيه حنفى، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، رئيس بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات التونسية، عن رصده حرص المواطنين على الوجود فى الدوائر الانتخابية سواء لمراقبة العملية الانتخابية أو ممثلين عن الأحزاب، لمراقبة سير الانتخابات.

وأكد أن قطار الديمقراطية والتنافس بدأ، وأن المنطقة العربية تسعى لتقديم صورة جيدة للعملية الديمقراطية لا تريد العودة إلى الوراء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية