x

خالد أبوالنجا: ليس من المعقول أن أتهم بالخيانة العظمى لمجرد التعبير عن رأيي

السبت 22-11-2014 23:22 | كتب: سعيد خالد, علوي أبو العلا |
خالد أبو النجا بعد حصوله على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «عيون الحرامية»، خلال حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ36، عند سفح الأهرامات، 18 نوفمبر 2014. خالد أبو النجا بعد حصوله على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «عيون الحرامية»، خلال حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ36، عند سفح الأهرامات، 18 نوفمبر 2014. تصوير : بوابة الاخبار

في الوقت الذي حصل فيه على جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة السينمائى، عن فيلمه «عيون الحرامية»، كان خالد أبوالنجا وسط نيران الاتهامات بالخيانة العظمى بسبب تصريحاته الأخيرة التي طالب خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى بالرحيل إذا لم يكن قادراً على حل المشكلات الأمنية التي تتسبب في موت الجنود يومياً، وتهجير المواطنين في سيناء، والتى تسببت في توقف المهرجان عامين للحالة الأمنية المتردية.

وعن أزمته الأخيرة واتهامه بالخيانة العظمى من قِبَل أحد المحامين الذي تقدم ببلاغ ضده، إضافة إلى تعرضه لحملة هجومية شرسة من بعض الإعلاميين، ذكر أبوالنجا أنه وكَّل محامياً لتولى هذا الأمر، والقيام بالإجراءات القانونية اللازمة لمتابعة البلاغ.

وأضاف أبوالنجا، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «نحن خائفون على البلد وقلبنا عليه فعلاً، لكن هذا ليس معناه أن أُتَّهم بالخيانة لمجرد التعبير عن رأيى، أو لأننى طالبت الرئيس بالرحيل إذا لم يكن قادراً على تحمل المسؤولية كاملة دون تهجير لأحد أو موت جنودنا في سيناء وغيرها، ولا يعقل أن أُتَّهم بالخيانة أيضاً لأننى قلت له: ارحل». وتابع: «شكلنا هنقولها قريب جميعاً».

وفيما يتعلق بحصوله على الجائزة قال: «أعتبر الجائزة التي حصلت عليها من مهرجان القاهرة السينمائى (أفضل ممثل) عن فيلم «عيون الحرامية» هي جائزة أيضاً لسعاد الماسى، رغم أنه أول دور لها، وللأطفال ملك وأمير وخالد حورانى، وكل طاقم الممثلين معى في فيلم عيون الحرامية.

وأضاف أن المنتج هانى قرط كان له دور مميز في خروج الفيلم بهذا الشكل، وأشكره على مثابرته لإنتاج فيلم سينمائى تحت وطأة الاحتلال وإصراره على استخراج تصاريح زيارة فلسطين لى ولسعاد ماسى وفريق العمل العربى والأجنبى، رغم صعوبة ذلك.

وتابع: المخرجة نجوى النجار وضعت ثقتها بى كممثل، وأسندت إلىّ هذا الدور، لأنها تعى جيداً فهمى للسيناريو الذي يرتقى بالقضية الفلسطينية من الصراع السياسى إلى الحال الإنسانية، وقبل كل شىء أشكر أهل نابلس وفلسطين، لأنهم استقبلونا بحب شديد، وكانوا سعداء بوجود فريق العمل من العرب والأجانب بينهم، ودائماً ما كانت تدمع عيوننا من الفرحة والحب الذي غمرنا طول وقت التصوير.

وواصل: هذه الجائزة عزيزة على قلبى أولاً لتوقيتها، ولأنها عن فيلم فلسطينى، وليس مصريا كالمعتاد، ولأن هذا الفيلم مرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبى، ولأن الجائزة منحتها لجنة دولية من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بعد أن تم تعديل اللوائح والجوائز لتكون متماشية مع مهرجان دولى فئة (أ)، ولأن الفيلم يسمو إلى الحالة الإنسانية للقضية الفلسطينية.

وقال أبوالنجا: إنه عاش تحديا من نوع خاص، أثناء تصوير فيلم «ديكور» الذي جمعه بالمخرج أحمد عبدالله للمرة الثانية، بعد فيلم هليوبوليس، موضحا أن أهم ما جذبه للفيلم أنه عمل جرىء ومختلف عن الأعمال السائدة، وأنه كفنان دائم البحث عن مثل هذه التجارب، ولم يقلق من تصوير العمل بتقنية الأبيض والأسود، وكانت لديه ثقة بإقبال الجمهور عليه، لأنه فيلم مكتمل العناصر، كما أنه مؤمن بأن المصداقية في نقل المشاعر هي أساس نجاح أي عمل فنى، وحرص خلاله على أن تخرج شخصيته بشكل مختلف وبعيد عن كل تجاربه السابقة.

وشدد على أن الفيلم يناقش أيضا فكرة الاستقطاب التي يعيشها المصريون مؤخرًا، وهو ليس عملا سياسيا بشكل مباشر، كما توقع البعض، لكنه اجتماعى إنسانى، ويرى أنه من الطبيعى أن يلامس المشاكل التي يعيشها المجتمع، وذلك ليس مقصودا، ولكنه نابع من كون كل الممثلين المشاركين فيه كانوا صادقين فيما جسدوه، ويعتقد أن ذلك من مكاسب ثورات الربيع العربى، لأنها أنتجت من كل شخص سياسيا له أفكاره التي يؤمن بها، مشددًا على أن المصريين أصبحوا مسيسين.

وأعرب خالد عن سعادته بردود فعل الجمهور حول مشاركته في الفيلم الإماراتى من الألف إلى الباء للمخرج على مصطفى، وجسد خلاله شخصية ضابط سورى، رغم أن العمل أبطاله 3 أشخاص، أحدهم مصرى، والثانى سعودى، والثالث سورى، وكان من المفترض أن يجسد شخصية المصرى، لكنهم اقتنعوا به في تقديم شخصية السورى، ويرى أنها فرصة لكسر التابوهات، مشيرًا إلى أن موضوع اللهجة ليس عائقا أمام الممثل، وأن الفنانة صباح كانت «تعمل لهجة مصرية.. حد قالها حاجة؟ وكانت طالعة منها زى العسل»، ومن خلال تجاربى في هذه الأعمال، اكتشفت أن اللهجة الفلسطينية أقرب للمصرى من اللهجة اللبنانية، و«إحنا ممثلين شغلتنا نمثل وعمر اللهجة ما كانت عائق».

وذكر أن فيلم «قدرات غير عادية» في مرحلة المونتاج والمكساج، وتم الإعلان رسميًا عن مشاركته في مهرجان دبى الشهر المقبل، وهذه هي المرة الثانية التي يتعاون فيها مع المبدع داوود عبدالسيد، ويشرفه أن يقوم باختياره في أفلامه، وهو شىء يبحث عنه- أن يتعاون مع هذا الجيل الذي يفهمه جيدًا.

وبرر خالد غيابه التليفزيونى بأن أداء الممثل فيه تقليدى، وأنه يعتقد أن توقف السينما في الفترة الماضية واتجاه السينمائيين للتليفزيون جاء في صالح الأخير، وظهرت تجارب جديرة بالاحترام ومميزة، وهو شىء حدث في العالم كله، وإن كان يؤمن بأن التليفزيون بليد، لأنه يستطيع أن يقدم أعمالا مهمة من خلال فلوس الإعلانات، عكس السينما التي تعانى أزمات في التمويل، ولكنها تقدم أعمالا جيدة، وأنه يحضر حاليا لعمل درامى، ولم يحدد إذا كان سيعرض في الموسم الرمضانى القادم أم لا.

وشدد على أنه يفضل التنوع والتغيير، وأنه يبحث منذ فترة عن تقديم فيلم كوميدى، وبالفعل استقر على الفكرة، وتتم كتابتها حاليًا، ومن المفترض أن يبدأ تصويرها قريبا، وأشار إلى أن التفكير «الأمنجى» هو أخطر ما يواجهنا في مصر، وأن الثورة قامت لإلغاء ذلك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية