حذّر علي السلمي، نائب رئيس الوزراء السابق، من وصول «الخلايا النائمة لجماعة الإخوان» إلى البرلمان المرتقب.
وتوقع «السلمي»، في حوار مع صحيفة «الراي الكويتية»، فشل جميع المحاولات لتشكيل قائمة انتخابية موحدة استعدادا للانتخابات البرلمانية، مضيفًا: «المحاولات الجارية منذ فترة لتشكيل قائمة انتخابية موحدة لا تبشر بقرب التوصل إلى اتفاقات أو توافقات بين الأحزاب والتيارات السياسية والشخصيات العامة المنشغلة بهذه المسألة، لسبب واضح، أنها لا تنطلق من أرضية فكرية متقاربة، وكل طرف يحاول تحقيق مكاسب انتخابية على حساب الأطراف الأخرى، فضلًا عن إصرار الكثيرين على أن يكونوا في مقدمة القائمة ضمانا لفوز يعتبرونه سهلا».
وأكد أنه لم يشارك في محاولات الدكتور كمال الجنزوري تشكيل قائمة وطنية، «وكل ما في الأمر أنني شاركت في بعض الاجتماعات التي كان يدعو إليها مع ممثلي الأحزاب والتيارات السياسية بغرض الحشد للاستفتاء على دستور 2014، وكنت وقتها ممثلًا لحزب الجبهة الديمقراطية، وبالمناسبة أنا غير منضم حاليا إلى أي حزب أو تيار سياسي».
وتابع: «أتوقع أن توجد في البرلمان القادم عناصر من الخلايا النائمة للجماعة الإرهابية والجماعات السلفية وكل العناصر التي تستغل الدين لأغراض سياسية غير وطنية، وذلك في حالة عدم إدراك الناخب المصري للخطر الكامن في وجود تلك العناصر على المسيرة الوطنية وعلى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي نعمل من أجل تحقيقها، وإذا لم تبادر الدولة بحسم قضية الأحزاب الدينية والجمعيات التي تساندها وتمول أنشطتها»، معلنًا موافقته على حل جميع الأحزاب الدينية، ومنها «النور»، وتنفيذ الحكم القضائي بحل «تحالف دعم الشرعية» والأحزاب المكونة له.
وعن أداء حكومة إبراهيم محلب، أضاف: «الحكومة تجتهد في ظروف صعبة وتحتاج إلى إعلان برنامج واضح تعمل على تنفيذه ويكون الأساس في تقييم أدائها بموضوعية».
ووجّه السلمي رسالة إلى الوجوه القديمة على الساحة السياسية، وقال: «لكل وقت رجاله»، وشدد، على أهمية أن يتم تطبيق حظر إقامة الأحزاب على أسس دينية أو طائفية.