أكد الفنان محمود ياسين أنه لم يصدق نفسه حينما شاهد فيلم «حائط البطولات» على شاشة السينما، وسط حضور ضخم ممن يقدرون الفن والسينما والإبداع، ورغم كون الفيلم ممنوعاً من العرض منذ 15 عامًا فإن هناك من حرص على مشاهدته.
وقال إن عرضه جاء بعدما انعدم أمله في عرض الفيلم، ولا يستطيع تذكر أيام تصويره وأحداثه بالضبط، وإنه لم يسأل عنه منذ سنوات، مؤكدًا أن الفيلم عرض مختلفاً عن السيناريو المكتوب وقتها لإبراهيم رشاد، ويعتقد أن ما تم تصويره من السيناريو حوالى 40%، وهو ما يعتبره شيئا طبيعيا يحدث مع معظم أفلام السينما، وأن التنفيذ يختلف عن الورق.
وتابع: إن مخرج العمل المبدع القدير محمد راضى هو الوحيد الذي يمتلك سر الفيلم، والخلطة التي قدمها من خلاله، وبصراحة قدمه بشكل متميز ومحبوك واحترافى، بالإضافة إلى مدير التصوير والمونتير فقد لعبا دورًا مهمًا في خروج القصة بهذا الشكل.
وواصل: إنه شعر بسعادة كبيرة عند مشاهدته الفيلم، رغم أنه كان يعيش حالة إحباط مسبقة، وكان دائم التساؤل: هل هناك فيلم يحمل عنوان «حائط البطولات» تم إنجازه بالفعل وجاهز للعرض؟ مشددًا على أنه لم يكن متأكدًا من وجود إجابة هلذا السؤال.
وأوضح أنه كان يحلم بشكل معين يخرج عليه الفيلم، لكنه كان مدركاً أن معلوماته ليست دقيقة، مشيرًا إلى أنه قام بتصوير شخصيته في التسعينيات من القرن الماضى وهو قائد قوات الدفاع الجوى وصوره على فترات متقطعة، وكان غير متواجد طوال فترة التصوير؛ لذلك لا يعلم كيف تم تصوير الفيلم وقصته كاملة، مؤكدًا أن الفيلم عانى من ظروف يجهلها مثله وكل المشاركين في العمل.
وشدد على أن قدر الله سبحانه وتعالى هو الذي حمى هذا الفيلم، وقال: «الله يبارك في مخرجه محمد راضى» الذي حافظ عليه وقدمه بهذا الشكل، وقلت لزوجتى إننى متفاجئ وأنا أشاهد الفيلم لأول مرة، وبصراحة لم أشعر بارتباك ولو لثانية واحدة لأننى كنت على يقين بأن وراء الفيلم قيادة علمية وإبداعية واعية استطاعت أن تحافظ على مصير فيلم مر عليه كل هذا الزمن.
وأشار إلى أن العمل به جهد إنسانى وإبداعى وثقافى وصفه بـ«الجبار»، واصفاً عرضه بمهرجان القاهرة بأنه خطوة جيدة ومهمة، وأثبت أن الإبداع لا يضيع مع الزمن.