أعلن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد أن إيران لن تقدم أى تنازلات للقوى الكبرى، وذلك عقب خطوة جديدة من الغرب لحمل طهران على إجراء محادثات بشأن برنامجها النووى.
وقال نجاد، فى اجتماع مع المحافظين فى طهران، إن «الحكومة الجديدة لن تقدم أى تنازل لأعداء الأمة الإيرانية».
وقال نجاد إن مشاركة 40 مليونا من الشعب الإيرانى فى الانتخابات الرئاسية، زادت من قوة إيران، وأن القوى الكبرى سوف ترغم على التعامل مع الحكومة الجديدة.
وأضاف أن «أعداء» إيران «مضطرون» للتعامل مع حكومتها. وتابع الرئيس الإيرانى أن «أعداء الشعب الإيرانى اليوم يشعرون بغضب شديد، لأنه على رغم دعايتهم، وصلت الحكومة إلى السلطة مدعومة بـ40 مليون ناخب ولن تعطيهم أى مميزات، وهم مضطرون للتعامل مع هذه الحكومة».
جاء ذلك رداً على تصريحات الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، فى قمة مجموعة الثمانى فى إيطاليا، بأن القوى الكبرى سوف تمنح إيران مهلة حتى اجتماع مجموعة الدول الـ20 الاقتصادية الكبرى فى الولايات المتحدة فى سبتمبر المقبل للرد على عرض امريكى بإجراء محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووى الإيرانى.
من جانبه، حذر ساركوزى إسرائيل من أن أى هجوم على إيران سيكون كارثة على العالم، وأبلغ طهران بأن تتوقع مزيدا من العقوبات إذا رفضت إجراء مفاوضات بشأن برنامجها النووى.وقال «أى هجوم منفرد (من إسرائيل) سيكون كارثة بمعنى الكلمة».
وأوضح ساركوزى «على إسرائيل أن تعرف أنها ليست بمفردها وعليها أن تتابع ما يجرى بهدوء»، وأضاف أنه لم يتلق أى تأكيدات بأن إسرائيل سترجئ أى عمل إلى ما بعد مهلة سبتمبر. وتابع ساركوزى أن الصبر على إيران يوشك ان ينفد.
فى الوقت نفسه، قال مستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض جيمس جونز إن الولايات المتحدة لاتزال «تتحلى ببعض الصبر فى الوقت الراهن» حيال الملف النووى الإيرانى، لكن هذه المشكلة ينبغى ان تجد حلا. وأعلن جونز «إننا لانزال نتحلى ببعض الصبر حتى الآن»، لكن المشكلة النووية الإيرانية «مشكلة ينبغى ان تجد حلا، وحلا دوليا».
وقال «نأمل ان نرى موقفا آخر من الحكومة (الإيرانية) حيال المشكلة النووية» بين اليوم وشهر سبتمبر المقبل. وأوضح «لقد بذلنا جهدا، لكن هذا الجهد توقف بسبب مشكلة الانتخابات»، وأضاف ان الولايات المتحدة «تعمل على تقييم» نتيجة إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدى نجاد المثيرة للجدل.
يأتى ذلك فيما، أعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما لرئيس الوزراء البريطانى جوردون براون عن تضامنه مع بريطانيا امام الإبقاء «غير المقبول» على موظف فى السفارة البريطانية فى طهران بالسجن.
وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت عددا من موظفى السفارة البريطانية فى طهران فى خضم المظاهرات التى أعقبت الانتخابات الرئاسية فى 12 يونيو الماضى، ولايزال أحد هؤلاء معتقلا.