x

دراسة: 77% من السائقين مدخنون و25% يتعاطون المخدرات و18% كحوليات

الخميس 20-11-2014 15:05 | كتب: إبراهيم الطيب |
موقف الميكروباص موقف الميكروباص تصوير : علاء القمحاوي

كشفت دراسة مسحية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزيرة التضامن الاجتماعي، حجم تعاطى المخدرات بين السائقين بنسبة 25%، فيما يتناول 185 منهم الكحوليات، وشملت الدراسة عينة عشوائية من السائقين في 10 محافظات مختلفة بواقع 671 سائقًا.

وقالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، في تصريحات، الخميس، إن هدف الدراسة تحديد الحجم الحقيقي لظاهرة تعاطي وإدمان المواد المؤثرة في الحالة النفسية بين السائقين، التي تشمل التبغ والكحوليات والعقاقير المشروعة وغير المشروعة والمخدرات التقليدية، بجانب إلى الوقوف على أبعادها المختلفة والمتغيرات المستجدة عليها ولكيفية مواجهة الظاهرة.

وأضافت أن الدراسة كشفت أن نسبة السائقين المدخنين مرتفعة وتصل إلى 77% بمتوسط إنفاق يبلغ 204 جنيهات شهريًا، وتعاطي المواد المخدرة 25% بمتوسط إنفاق يبلغ 286 جنيهًا شهريًا، فيأتي الحشيش في مقدمتها بنسبة 79% يليه البانجو 19.8%، ثم المورفين والهيروين.

إضافة إلى 18% من عينة الدراسة قالوا إنهم يتناولون الكحوليات ليصل متوسط الإنفاق عليها إلى 175 جنيهًا شهريًا، فيما بلغت نسبة إساءة استخدام الأدوية بين السائقين 20%، على رأسها عقار الترامادول بنسبة 55.4% و13.4% للمنشطات الجنسية بمتوسط إنفاق 90 جنيهًا شهريًا.

وحسب والي، تبين وجود أفكار شائعة عن المخدرات، أبرزها قدرة المخدرات على تقليل الإحساس بالألم، والمساعدة على النوم، وأظهرت الدراسة أن التعاطي المتعدد الأكثر انتشارًا بين المتعاطين، ما يعني عدم اكتفاء المدمن بمادة مخدرة واحدة.

وفيما يتعلق بمدى انتشار الأفكار المغلوطة عن المخدرات لدى السائقين، أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن 11.3% من أفراد العينة التي شملتهم الدراسة لديهم قناعة بأنه لا نص في الدين يحرم المخدرات، وأن 17.1% يتصورون أن أحلامهم تتحقق من خلال تعاطي المخدرات و23.2% يرون أن التعاطي يساعدهم على التركيز و28.8% يقولون إنها تزيد قدراتهم على مواجهة التحديات، في حين يرى 57.4% أنها تساعدهم على التخلص من الألم.

وقالت الوزيرة إن اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء من وزارات التربية والتعليم والصحة والصندوق والإدارة العامة لمكافحة المخدرات تنفذ حاليًا خطة عاجلة للكشف عن حالات التعاطي والإدمان بين سائقي أتوبيسات المدارس كإجراء احترازي عاجل، بما يضمن تكامل الجهود للتصدي لهذه المشكلة بشقيها العلاجي والتأهيلي، وكذلك الأمني، نظرًا للارتباط الوثيق بين تعاطي المخدرات وحوادث الطرق.

وأوضحت غادة والي أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يسخر كل إمكانياته للتصدي لمشكلة انتشار التعاطي بين السائقين والكشف المبكر لهذه الحالات بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية، وكذلك تكثيف حملة إعلامية على التليفزيون لتوعية السائقين بخطورة المخدرات وارتباطها بحوادث الطرق، بالتنسيق مع عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتنسيق مع مختلف القنوات الفضائية للمشاركة في الحملة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية