نددت منظمة العفو الدولية، الخميس، بالأزمة «غير المسبوقة»، التي يواجهها اللاجئون السوريون في تركيا، حيث يعيش الآلاف منهم في حالة من الاحتياج الشديد.
وحذرت المنظمة، في تقرير نشرته، من المخاطر التي تواجه أكثر من مليون و6 آلاف لاجئ سوري عبروا الحدود إلى تركيا هربا من الحرب في سوريا خلال الثلاث سنوات ونصف السنة الأخيرة.
كما أبرز التقرير امتناع المجتمع الدولي بشكل مؤسف عن تحمل المسؤوليات المالية أمام أزمة اللاجئين.
وأكد باحث منظمة العفو الدولية في الشؤون التركية، أندرو جاردنر، أن «تركيا لديها صعوبات حقيقية لتغطية الاحتياجات الأساسية لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين»، وأضاف أن «كثير من الذين عبروا الحدود يعيشون حياة بائسة، خاصة وأن المساعدات المقدمة من المجتمع الدولي شهدت انخفاضا شديدا وينبغي على تركيا أن تفعل المزيد لطلب المساعدات وتوفيرها».
وتابع: «على الرغم من أن تركيا فتحت الحدود أمام اللاجئين السوريين، فالأمر مختلف على أرض الواقع بالنسبة لمعظم السوريين الذين فروا من ويلات الحرب».
وأكدت المنظمة الحقوقية أن تركيا تأوي نصف ثلاثة ملايين و20 ألف شخص بين رجال ونساء وأطفال فروا من العنف والقمع وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.
وأضافت المنظمة «أخذت تركيا على عاتقها جزءا كبيرا من الحمل المالي وحدها»، معتبرة امتناع الدول الغنية عن تولي المسئولية المالية أمرا «مخجلا».