أعلن عبدالرؤوف العيادي، رئيس حزب «حركة وفاء» التونسي، الأربعاء، انسحابه من الانتخابات الرئاسية المقررة، الأحد المقبل، بسبب ما وصفه بغياب التنافس على تحقيق مشروع الثورة، وتفشي المال السياسي.
وقال العيادي، في بيان: «اعتبارا لكون المنافسة لا تجرى على البرامج الوطنية والاجتهاد في تحقيق مشروع الثورة وتشريك المواطن في بناء مستقبل الوطن بعيدا عن أساليب الابتزاز والتوظيف قررت الانسحاب من الاستحقاق الرئاسي».
ودخل 27 مرشحا سباق أول انتخابات حرة في تونس، منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، في 2011، من بينهم الرئيس الحالي، منصف المرزوقي، وزعيم حزب «نداء تونس»، الباجي قائد السبسي.
وانسحب من المنافسة مصطفى كمال النابلي، مدير البنك المركزي السابق، وعبدالرحيم الزواري، مرشح الحركة الدستورية، ومحمد الحامدي، رئيس حزب «التحالف الديمقراطي»، والمرشح المستقل، نور الدين حشاد.
وقال العيادي: «كشفت الانتخابات التشريعية عن فصل جديد من الانقلاب الناعم إذ تم تأمين عودة عدة رموز من النظام السابق، وانضاف لذلك مال فاسد بمبالغ خيالية بمصادره الداخلية والخارجية لتمويل حملات وظف في خرق واضح للقانون وللشفافية، وهو ما جعل التنافس لا يدور على محور المشاريع والبرامج، وإنما على القدرة في جر الناخب إلى صندوق الانتخاب عبر شراء الذمة وأساليب الغش والتزوير».