قررت هيئة محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، التي تنظر القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية الظواهري»، تحريك دعوى جنائية ضد كل من المتهمين في القضية «أحمد محمود عبد الرحيم، ومحمد فتحي عبد العزيز»، لإهانتهما المحكمة خلال انعقاد جلسة، الأربعاء، في القضية .
بدأت الواقعة، حينما صاح المتهم أحمد محمود عبد الرحيم من داخل قفص المتهمين بقاعة المحكمة، قائلاً: «ليا عملية ومعملتهاش»، ليرد عليه القاضي، بأن المحكمة حالياً تقوم بسماع الشهود، وأنها تُرحب بسماع أي طلب وأي ملاحظة بعد انتهائها من الإجراءات، ليصيح المتهم بنبرة أعلى، بأن إدارة السجن ترفض إجراء العملية الجراحية بحجة عدم ورود تعليمات وأوامر من هيئة المحكمة، قائلًا: «حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا محمد يا شيرين».
ورد أحد المتهمين الآخرين على هذا الدعاء بالقول «آمين»، ليستعلم القاضي عن مُصدر تلك العبارة ليُعرف المتهم عن نفسه، وتبين أنه المتهم محمد فتحي عبد العزيز، الذي واصل الخروج عن النص موجها للقاضي: «ربنا ينتقم منك».
من جانبها، طالبت هيئة الدفاع عن المتهمين بالصفح عن المتهمين، ومراعاة حالتهم الصحية والنفسية التي أدت بهما إلى هذا السلوك، مبديةً في الوقت ذاته رفضها لما قاموا به.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، قاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.