«حاميها حراميها» هذا هو المثل الذى طبقه راعى حديقة فى جهاز مدينة السادس من أكتوبر، عندما حول الحديقة المكلف برعايتها فى المجاورة الرابعة فى الحى 12 فى المدينة إلى مقلب لفرز القمامة لبيعها بعد ذلك لبعض المصانع لإعادة تدويرها.
الحكاية بدأت منذ 6 أشهر عندما فوجئ سكان العقارات الأربعة المحيطة بالحديقة، بأن العامل المكلف برعايتها يستقبل «موتوسيكلات» صغيرة محملة بأجولة معبأة بالقمامة، ويلقيها فى الحديقة لفزرها وإعادة بيع محتوياتها من الكارتون والبلاستيك والمناديل الورقية والخبز العفن، وعندما حاولت ساكنة فى العقار الاعتراض انهال عليها العامل بألفاظ نابية فضلاً عن المضايقات التى تعرضت لها فيما بعد.
160 أسرة اشتكت من الروائح الكريهة فبعدما كانت الحديقة هى المتنفس الوحيد للسكان تحولت إلى مكان منبوذ يرغب الأهالى فى ترك شققهم بسببه، وهو ما أكدته ساكنة طلبت عدم ذكر اسمها خوفاً من أن يتعرض لها عامل الحديقة بعدما جمع حوله مجموعة من الشباب لمساعدته فى إسكات من يحاول اعتراض طريقه،
وقالت إنها تقدمت بأكثر من شكوى لجهاز المدينة إلا أن المسؤول عن النظافة قال لها إنه لن يستطيع مواجهة هذا الرجل خاصة أنه تعرض لشتائم من سيدة حولت حديقة فى الحى العاشر إلى مقلب للقمامة.
مشكلة ساكنى المجاورة الرابعة فى الحى 12 لم تتوقف عند هذا الحد فإلى جانب هذه الحديقة تحولت 3 محال تجارية فى العقارات الأربعة المطلة على الحديقة إلى محال متخصصة فى إعادة تدوير بعض مخلفات القمامة، فضلاً، عن استخدام بعض الشقق فى الطابق الأرضى كمخازن لتلك المخلفات.
المهندس مجدى فرحات، رئيس جهاز المدينة، أكد لـ«المصرى اليوم» أنه سيرسل حملة من الجهاز لإزالة التعديات التى قام بها العامل، وأنه سيتخذ الإجراءات اللازمة تجاهه.
