أرجع الدكتور عماد الدين الهاشمى، مدير مستشفى الحميات السابق، إقالته من منصبه قبل يومين إلى خلافات إدارية مع الدكتور ناصر رسمى، مساعد وزير الصحة للطب الوقائى، موضحًا أن الأخير طلب منه ترميم مدخل المستشفى ومكان الاستقبال، وهو ما لم يستطع إنجازه لعدم وجود ميزانية كافية.
وقال الهاشمى لـ«المصرى اليوم»: «إن (رسمى) انتهز فرصة سفر الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، إلى المكسيك، وأصدر قرار إقالتى»، مشيرًا إلى أنه بعد إقالته تم رفض طلبه بالعودة للعمل فى مجال تخصصه «الطب الوقائى»، فقال لهم - يقصد المسؤولين: «إذا قتلتم فأحسنوا دفن الميت على الأقل».
وأضاف: «الدكتور ناصر رسمى كان يبحث عن ترميم مدخل المستشفى، ولم ينظر لما هو أهم من خلال الاعتناء بعنابر الأنفلونزا، فلا يعقل أن أهتم بترميم شارع على حساب الاهتمام بوباء يجتاح المستشفى، ولذلك أقالنى ولم يتح لى حتى فرصة أن أجمع أغراضى من المستشفى».
وتابع الهاشمى: «عينوا النائبة فى منصب مدير المستشفى بدلاً منى، رغم أنها إخصائية معامل، ولا أعرف كيف لمس الدكتور رسمى أى تقصير من جانبى، وهو الذى لم يحضر للمستشفى منذ تعيينى عام 2007، ويعلم جيدًا أننى تسلمت المستشفى وبه مشكلات كبيرة قمت بحلها»، واستطرد: «هو يبحث عن ترميم أسفلت، وأنا أبحث عن صحة المريض».
وأوضح أن سبب اختيار الدكتورة ماجدة طنطاوى، كمديرة للمستشفى - من وجهة نظره - يرجع إلى رغبة الدكتورة نيبال عبدالقادر، مديرة مديرية الصحة، التى تسعى إلى تأكيد أن «النساء قادمات» بترشيح الطبيبات لتولى كل المناصب بالمديرية - حسب زعمه.
وأكد الهاشمى أنه لن يتظلم لوزير الصحة من القرار، لأنه صادر عن الدكتور ناصر رسمى، الذى «لا تقبل قراراته المناقشة»، وأضاف: «سأذهب إلى المساجد، وأحتسب أمرى عند الله، وأقول حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من ظلمنى».