قال مسؤول ليبي إن بلاده بدأت في استيراد البنزين لتعويض العجز في وقود السيارات بالعاصمة طرابلس، نتيجة توقف الإنتاج بحقل الشرارة النفطي الذي كان يغذي مصفاة الزاوية بـ 120 ألف برميل يوميا.
أخبار متعلقة
وأغلقت مجموعة مسلحة تابعة لكتائب الزنتان (غرب)، الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر قبل أسبوعين، أنبوب النفط الواصل بين حقل الشرارة وميناء الزاوية، ردا على سيطرة قوات فجر ليبيا على الحقل، الأمر الذي تسبب في توقف إنتاج الحقل.
وتصل معدلات الإنتاج الطبيعية من حقل الشرارة إلى نحو 340 ألف برميل يوميا، ويضخ النفط الخام إلى ميناء الزاوية للتصدير في غرب البلاد، ويغذي مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا.
وقال صلاح بوقرين، عضو لجنة الأزمة بمجلس طرابلس المحلي، إن ناقلة نفط محملة بـ 17 مليون لتر من البنزين قادمة من إيطاليا رست في ميناء طرابلس البحري.
وأضاف أنه جرى ضخ 4.3 مليون لتر من البنزين لنحو 30 محطة وقود في طرابلس لتغطية العجز القائم، مؤكداً بأن هناك ناقلات محملة من البنزين تأتي تبعا من إيطاليا.
ويُوزَّع الوقود في طرابلس، عبر أربع شركات: «الراحلة» و«الشرارة الذهبية» وشركة «خدمات الطرق السريعة» و«ليبيا للنفط»، التي استُحدثت مطلع عام 2007.
وأشار عضو لجنة الأزمة إلى أن مستودعات شركة البريقة للنفط في طرابلس تخضع إلى أعمال صيانة نتيجة تعرضها إلى أعطال فنية بسبب الصراعات المُسلحة التي شهدها طرابلس مند يوليو الماضي.
وفي المقابل قال سكان محليون من جبل نفوسة غربي ليبيا، إن إمدادات الوقود لم تصل إلى المنطقة منذ ثلاثة أشهر نتيجة الصراعات المسلحة بين قوات فجر ليبيا وكتائب القعقاع والصواعق في مدينة الزنتان الداعمة إلى عملية الكرامة التي يقودها اللواء المُتقاعد خليفة حفتر .
ويكلف لتر البنزين الدولة الليبية بنحو 1.25 دينار (دولار أميركي واحد) بينما يباع بنحو 20 قرشاً (16 سنتاً). ويقدر دعم المحروقات شهرياً بـ 650 مليون دينار، وصرفت ليبيا خمسة مليارات دينار حتى نهاية شهر أغسطس الماضي على دعم الوقود.
