دعا الدكتور «محمد بديع»، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، جميع القوى السياسية للمشاركة في اجتماع موسع يعقد بعد غداً، بمقر الكتلة البرلمانية للجماعة فى المنيل، لمناقشة الأوضاع الحالية فى مصر، والتنسيق حول العمل المشترك مستقبلاً.. ويشارك فيه أعضاء الكتلة ومكتب الإرشاد ومنسق عام الجمعية الوطنية للتغيير.
وقال الدكتور «محمد مرسى»، المتحدث الإعلامى للجماعة، عضو مكتب الإرشاد، إن المرشد هو صاحب قرار دعوة أحزاب المعارضة وفى مقدمتها الائتلاف الرباعي الذى يضم أحزاب الوفد والتجمع والناصرى والجبهة والحركات الاحتجاجية وجماعات الضغط للمشاركة، موضحاً أن الحوار حول آليات المرحلة الحالية والتنسيق للمستقبل لن يستثنى أحداً.
وأضاف: إن الجماعة كانت تسعى لدعوة الدكتور «محمد البرادعى»، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، للمشاركة فى تحديد الرؤية فيما يتعلق بشكل العمل خلال المرحلة المقبلة، لكن سفره المتكرر خارج مصر حال دون ذلك.
وقال المهندس «على عبدالفتاح»، القيادي بالجماعة، إنه تم توجيه الدعوة لجميع القوى السياسية للمشاركة فى اللقاء، الذى يناقش القضايا التى وقعت فى الفترة الأخيرة، منها قضية مقتل خالد سعيد، والتعذيب فى السجون وتزوير انتخابات الشورى، والتنسيق حول العمل المشترك فى المستقبل.
فى المقابل، نفى «أبوالعلا ماضى»، وكيل مؤسسى حزب الوسط (تحت التأسيس)، وعصام سلطان، القيادى بالحزب، تلقى دعوة الإخوان للمشاركة فى الحديث حول مستقبل مصر، وقال «سلطان» إن الإخوان استثنوا حزب الوسط من القوى السياسية التى من حقها أن تشارك وتعترض، موضحاً أن هناك أطرافاً موجودة بشكل جاد خلال تلك المرحلة، مثل الجمعية الوطنية للتغيير التى تضم الأحزاب والحركات السياسية التى تستحق الدعم والتأييد بعيداً عن الاجتماعات التى تتم بين الحين والآخر دون معنى. وقال الدكتور حسن نافعة، منسق عام الجمعية الوطنية للتغيير: «إن الجمعية ستشارك من خلال المنسق العام ولم نوجه الدعوة لأحد من الأعضاء، وإذا طلب «أبوالعلا ماضى» أو «عصام سلطان» الحضور فلا مانع عندي رغم أنني لست صاحب الدعوة".