دافع الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، دفاعاً مستميتاً عن الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، فيما يتعلق بأسباب عدم انسحابه من مؤتمر حوار الأديان، الذى عقد فى كازاخستان الأسبوع الماضى، بسبب مشاركة الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، وجلوسه بجواره على منصة المؤتمر.
وقال زقزوق - خلال لقائه بطلاب العالم الإسلامى بمعسكر أبوبكر الصديق فى الإسكندرية، مساء أمس الأول، بحضور شيخ الأزهر - إن شيخ الأزهر تجنب مصافحة الحاخامات الإسرائيليين الذين توافدوا لمصافحته خلال المؤتمر، ولم يتحدث أبداً مع الرئيس الإسرائيلى، ولم يصافحه، وكان ذلك على رؤوس الأشهاد فى المؤتمر، متسائلاً: «إيه يعنى لما يجلس شيخ الأزهر بجوار الرئيس الإسرائيلى على المنصة؟».
وأضاف: «الدولة المضيفة أقامت مائدة مستديرة، وطبيعى أن يكون الجلوس بهذا الوضع»، مؤكداً أن إيران لم تنسحب من المؤتمر كما تردد بسبب وجود الوفد الإسرائيلى.
وتراجع وزير الأوقاف عن التصريحات التى أدلى بها الأسبوع الماضى حول عدم ممانعته من الاسترشاد بأمن الدولة فى اختيار الأئمة والوعاظ، حيث نفى «نفياً قاطعاً» تدخل أمن الدولة فى اختيار الأئمة والخطب على الإطلاق، مؤكداً أن الوعظ مسألة دعوية خالصة ليس للأمن أى دخل فيها.
ورفض الوزير ما قيل عن عزم الوزارة إلغاء صلاة التراويح والاعتكاف فى المساجد خلال شهر رمضان هذا العام.
وقال: «الكلام ده بقى نغمة كل سنة»، مشيراً إلى أنه تم تخصيص 2000 مسجد لمن يريد صلاة التراويح بجزء كامل فى الليلة، وتخصيص مساجد أخرى لمن يريد الصلاة فى غضون 20 دقيقة فقط.