x

السودان يرفض السماح للأمم المتحدة بالتحقق من صحة جرائم اغتصاب

الثلاثاء 18-11-2014 03:48 | كتب: رويترز |
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) بالقرب من مخيم للنازحين في شمال دارفور، 30 ديسمبر 2010
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) بالقرب من مخيم للنازحين في شمال دارفور، 30 ديسمبر 2010 تصوير : رويترز

رفض السودان السماحلقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بزيارةقرية في إقليم دارفور للتحقيق في اتهامات عن عملية اغتصاب جماعيللمرة الثانية هذا الشهر، وقال إنه مرتاب في دوافع الزيارة.

وقالت الأمم المتحدة إن القوات السودانية منعت في البدايةأعضاء من بعثة حفظ السلام المشتركة (يوناميد) من الوصول إلى قريةتابت في شمال دارفور في وقت سابق من الشهر الجاري.

وسمح للقوة فيما بعد بزيارة المنطقة، وقالت في بيان في العاشرمن نوفمبر إنها لم تعثر على أي أدلة تدعم التقاريرالإعلامية التي ذكرت أن جنودا سودانيين اغتصبوا نحو 200 إمرأةوفتاة في القرية.

لكن بعد تلك الزيارة قال سفير أستراليا لدى الأمم المتحدة، جاريكوينلان، رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، إن التواجد الكثيف للجيشالسوداني أثناء مقابلات «يوناميد» لضحايا الاغتصاب المزعوم في تابت أثار مخاوف جدية.

وقالت «يوناميد» إنها تنوي إجراء المزيد من التحقيقات وتسيردوريات في المنطقة.

لكن وزارة الخارجية السودانية أصدرت بيانا مساء الأحد، قالت فيهإنها لم تسمح لبعثة حفظ السلام بدخول المنطقة، لأنها سعت للالتفافعلى الخرطوم وتوجهت مباشرة إلى سلطات دارفور للحصول على إذن يوم السبت.

وقالت وزارة الخارجية إن السودان يرتاب في الدوافع وراء إصرارالبعثة على زيارة ثانية لمنطقة تابت.

وأصدرت الأمم المتحدة بيانا، الإثنين، يقول إن الأمين العامللأمم المتحدة بان كي مون يشعر بالقلق من حقيقة أن «يوناميد» منعتمرة أخرى من الوصول إلى تابت.

وقال البيان «إجراء يوناميد لتحقيق كامل سيساعد فقط في إلقاءالضوء على هذه المزاعم الخطيرة، لذا يحث الأمين العام الحكومةالسودانية على أن تمنح يوناميد دخولا غير مقيد إلى تابت دون المزيد من التأخير كي يمكن التحقق من تقارير (الاغتصاب) هذه».

وانهار القانون والنظام في دارفور بعدما حمل متمردون أغلبهم منغير العرب السلاح في 2003 ضد حكومة الخرطوم متهمين إياهابتهميشهم. وتعمل يوناميد في المنطقة منذ 2007.

وفي الشهر الماضي توصلت مراجعة داخلية أجرتها الأمم المتحدةإلى أن بعثة حفظ السلام لم تقدم لمقر الأمم المتحدة في نيويوركتقارير كاملة عن هجمات على مدنيين وقوات حفظ السلام. وأجريت هذهالمراجعة استجابة لتقارير اعلامية زعمت أن يوناميد تعمدت التسترعلى تفاصيل عن هجمات سقط فيها ضحايا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية