أعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيتوجه إلى إيطاليا وفرنسا فى الفترة من 24 نوفمبر الجارى حتى 28 من الشهر نفسه، ضمن جولة أوروبية تستمر 4 أيام، فيما قالت مصادر لـ«المصرى اليوم» إن الزيارة تأتى فى توقيت مهم تشهد فيه مصر علاقة قوية مع الدول الأوروبية، خاصة بعد القمة الثلاثية التى عقدت بالقاهرة الأسبوع الماضى بين مصر واليونان وقبرص، إضافة إلى مواقف دول الاتحاد الأوروبى، وتأييدها للإصلاحات السياسية والاقتصادية التى اتخذتها مصر عقب فوز السيسى بالرئاسة.
وأضافت المصادر أن المناخ الاقتصادى فى مصر أصبح أكثر جذباً للاستثمارات من أى وقت مضى، وأن الرئيس السيسى يدرك ذلك، ومن ثمَّ فإن الملف الاقتصادى سيكون من أهم المحاور المطروحة للمناقشة، فضلاً عن ملف مكافحة الإرهاب.
وتابعت أن الزيارة تهدف إلى تقوية العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبى، والتأكيد على موقف مصر مع دول البحر المتوسط، الخاص بالتحركات الأخيرة لتركيا، لافتة إلى أن فرنسا وإيطاليا أعضاء باتحاد دول شرق المتوسط. وتوقعت المصادر أن تتطرق مباحثات الرئيس السيسى مع الجانب الإيطالى حول مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال خلق فرص عمل واستثمارات حقيقية للدول المصدرة للهجرة، بما يحارب الفقر ويقلل الإرهاب. وأشارت المصادر إلى أن المباحثات المصرية ستناقش الشراكة فى المعلومات والتعاون فى مجال الطاقة، واستخراج الغاز الموجود على الحدود البحرية لدول البحر المتوسط، مؤكدة أن مصر ستصيب أكثر من هدف خلال الزيارة، وستتم دعوة الجانبين الإيطالى والفرنسى للمشاركة فى القمة الاقتصادية التى ستعقد بمصر منتصف مارس المقبل.
من ناحية أخرى، بدأ سامح شكرى، وزير الخارجية، الأثنين ، جولة أوروبية تستمر 4 أيام وتشمل 3 محطات: باريس ولندن وكوبنهاجن.
وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير غادر الأثنين إلى باريس لمقابلة الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، ثم سيتوجه بعد ذلك إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث يلتقى اليوم وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ليبحث معه تطورات القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه سيتوجه بعد ذلك إلى المحطة الثالثة فى جولته الأوروبية فى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن لحضور منتدى الشراكة الوزارى رفيع المستوى حول الصومال والذى يعقد يومى 19 و20 الجارى.