x

لا بد من جلد النفس

الثلاثاء 18-11-2014 00:00 | كتب: اخبار |
شكاوى المواطنين شكاوى المواطنين تصوير : آخرون

أذاع البرنامج الألمانى الثانى خبر حادث أتوبيس البحيرة، وقبله حادث الصعيد ووفاة عشر طالبات. المذيعة الألمانية علقت بأن مثل هذه الحوادث شىء عادى فى مصر!!.

وكمواطن ألمانى - وليس فى هذا ما يحرجنى - فأنا أفخر بانتمائى لهذا البلد المتحضر. أقود سيارتى قرابة خمسين عاما دون حادث مهم يذكر!!..

الأوتوبان – الأوتوستراد - الألمانى الأشهر تجد السرعة فى كثير من أجزائه غير محددة، بمعنى أننى أستطيع أن أصل إلى سرعة ١٨٠كم/ ساعة دون أدنى خوف!!

السبب أنهم شعب متحضر، قيادة السيارة مقترنة بسلوكيات الشعب، وهم يتبعون (قواعد) القيادة بدقة وليس قوانين القيادة!

أكاد أقسم أن ما من مصرى، كائنا من كان، يعرف المناورة وقواعد الخروج من حارة إلى حارة. معظم السائقين لا يدركون الفرق بين الشارع الرئيسى والفرعى؟!!

أنتم لا تعرفون أن السيارة المسرعة خلفك إذا استخدمت أنوارها المبهرة عليك أن تفسح لها الطريق، إن لم تفعل فهى جريمة يعاقب عليها قانون أوروبا الموحدة!.. لا بد من جلد النفس.. ضباط المرور ولواءات المرور مقصرون بشدة، فالانسياب المرورى هو همهم الأول!!

والقيادة بالنسبة لمعظم السائقين: دوس بنزين.. بص قدامك.. الأسرع يكسب!!.

جاءنى صديقى وزميلى أستاذ الروماتيزم فى ألمانيا البروفيسور باخ، كان مكفهر الوجه يرتعد للطريقة التى يقود بها السائق المخصص له السيارة!، وسألنى ساخرا لماذا لم يظهر بينكم شوماخر؟ وكانت هذه آخر زياراته لمصر!!.

د. أحمد سعيد عمر- لندن – المملكة المتحدة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية