جددت الدكتورة فوزية العشماوى، أستاذ ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة جنيف، تأكيدها أن الحرية الدينية مكفولة للجميع فى الشريعة الإسلامية، وأنه لا يوجد «حد للردة» فى الدين، مشيرة إلى أن الإسلام يكفل حرية العقيدة للبشر لقول المولى عز وجل «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».
وقالت، فى تعليقها على ما نشرته «المصرى اليوم»، أمس الأول، ركزت فى بحثى على أن الحرية الدينية مكفولة للجميع، فالإسلام لا يكره أحداً على اعتناقه لقول المولى عز وجل «ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين».
وأضافت: كما يقول المولى عز وجل «ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا والآخرة» ولم تحدد الآية حداً ولا عقاباً مثل آية السرقة «فاقطعوا أيديهما» أو آية الزنى «فاجلدوهما ثمانين جلدة» فهذه الحدود واضحة أما الردة فليست لها حدود.
وتابعت: صحيح أن هناك حديثين عن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولكنهما يخصان الخارج على الجماعة الذى يعادى المسلمين ويحاربهم. كما أن «حرب الردة» كانت ضد من خرجوا على الإسلام، وأرادوا نشر الفتنة، ورفضوا ركناً أساسياً من أركان الإسلام وهو «الزكاة» لذا حاربهم الخليفة أبوبكر الصديق ـ رضى الله عنه.
واستطردت: لست أول من صحح المفاهيم الخاطئة، وإنما اقرأوا أبحاث الدكتور يوسف القرضاوى والدكتور محمد سليم العوا فى شأن المرتد. أنا أتفهم الأجواء السائدة حالياً، ومحاولات التنصير فى بعض الدول الإسلامية ولكن البحث العلمى الأكاديمى يجب أن يبتعد عن التشنج ويكون حيادياً وموضوعياً ويرجع إلى المصدر الأساسى للتشريع وهو القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ثم إجماع العلماء.
وتساءلت: لماذا نأخذ حالياً بآراء الفقهاء ونترك المصدر الأول للشريعة وهو القرآن الكريم؟، وأكدت الدكتورة فوزية أنها ليست من خريجات جامعة الأزهر، وإنما خريجة جامعة الإسكندرية وخبيرة لدى منظمة اليونسكو وجامعة الدول العربية لتصحيح صورة الإسلام.