رد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على قرار السلطات الإماراتية وضعه على قوائم الإرهاب، إلى جانب عشرات التنظيمات والأحزاب الأخرى، ودعا الاتحاد، الذي يرأسه الداعية، يوسف القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، السلطات الإماراتية لمراجعة موقفها.
وأعرب الاتحاد في بيان له عن «استغرابه» من وصف الإمارات له بالإرهاب، مضيفا أنه «منظمة عالمية رسمية وقانونية لعلماء الأمة وتنتهج النهج السلمي الوسطي المعتدل»- على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن القائمة «تجاهلت منظمات إرهابية عالمية تمارس الإرهاب في وضح النهار، بما يضع علامات استفهام كثيرة حول تلك القوائم وتوقيت إصدارها».
ورأى الاتحاد أن القائمة، التي أعلنتها الإمارات «تركز على المنظمات الإسلامية فقط، ومن بينها منظمات إغاثية عالمية»، مشددا على أنه أصدر في السابق «عشرات البيانات» ضد المنظمات الإرهابية والمتطرفة، مضيفا أنه «لم يكن يتوقع أن تصدر في حقه مثل هذه القرارات، ومن دولة عربية إسلامية».
وطالب الاتحاد دولة الإمارات بـ«مراجعة موقفها»، مؤكدا الاحتفاظ بحقوقه القانونية الكاملة «لرفع هذا الاتهام الباطل عنه».
وحمل البيان توقيع الأمين العام للاتحاد، على القره داغي، ورئيسه يوسف القرضاوي، وقد غرد القره داغي على حسابه بـ«تويتر»، حول الموضوع، كاتبًا أن القرار «لن يؤثر على عمل الاتحاد في العالم بل وحتى في الإمارات نفسها» على حد قوله، مستغربا صدور القرار «بعد أيامٍ قليلة من الدعوة للنفير دفاعاً عن الأقصى» كما ذكر بأن الإمارات سبق أن كرّمته مع القرضاوي مضيفا: «كيف نتحول بين عشية وضحاها إلى منظمة إرهابية؟».
وكان مجلس الوزراء الإماراتي اعتمد، السبت، قائمة بالمنظمات الإرهابية احتوت على 84 منظمة، معظمها على صلة بالإخوان المسلمين أو الجماعات المقاتلة بسوريا والعراق.