x

«زي النهاردة».. وفاة الشاعر علي محمود طه 17 نوفمبر 1949

الإثنين 17-11-2014 07:29 | كتب: ماهر حسن |
علي محمود طه، شاعر الجندول علي محمود طه، شاعر الجندول تصوير : other

في قصيدته الجندول: «مر بى مستضحكا في قرب ساقى.. يمزج الراح بأقداح رقاق.. قد قصدناه على غير اتفاق.. فنظرنا وابتسمنا للتلاقى.. وهو يستهدى على المفرق زهره.. ويسوى بيد الفتنة شعره.. حين مست شفتى أول قطره.. خلته ذوَّب في كأسى عطره».

وقال في قصيدة «فلسطين»: «أخى جاوز الظالمون المدى.. فحقَّ الجهادُ وحقَّ الفـِدا.. أخى أيها العربىُّ الأبىّ.. أرى اليوم موعدنا لا الغدا.. أخى أقبل الشرقُ في أمةٍ.. تردُّ الضلال وتُحيى الهُدى».

وقال في قصيدة كليوباترا: «كليوباترا أي حلم من لياليك الحسان.. طاف بالموج فغنى وتغنى الشاطئان.. وهفا كل فؤاد وشدا كل لسان.. هذه فاتنة الدنيا وحسناء الزمان.. بعثت في زورق مستلهم من كل فنِّ.. مرح المجداف يختال بحوراء تغنى».

صاحب هذه القصائد الثلاث التي لحنها وغناها الموسيقار محمد عبدالوهاب، هو علي محمود طه الذي تقول سيرته إنه ولد في ٣ أغسطس ١٩٠١ بالمنصورة لأسرة من الطبقة الوسطى وتخرج في مدرسة الفنون التطبيقية في ١٩٢٤، وعمل مهندس مبان في الحكومة، ثم في البرلمان وعاش حياة متيسرة.

ومن دواوينه «الملاح التائه» و«أرواح وأشباح» و«شرق وغرب» و«زهر وخمر» و«أغنية الرياح الأربع»، و«الشوق العائد»

وقد تميز شعر «طه» بالرشاقة اللغوية، والتمرد على القافية الواحدة والنزوع للغنائية والرومانسية، والإعلاء من شأن العاطفة والجمال.

كما كان على محمود طه واحدا من أقطاب مدرسة أبوللو إلى أن توفى «زي النهاردة» فى١٧ نوفمبر ١٩٤٩ وهو في قمة عطائه وشبابه ودفن بالمنصورة.

ورغم افتتانه بالمرأَة فإنه لم يتزوج، وصدرت عن «طه» عدة كتب، منها «على محمود طه الشاعر والإنسان» لأنور المعداوي وصدرت أعماله الكاملة في بيروت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية