عزمي مجاهد: محلب أحرج رئيس الزمالك بعدما حاول استجداءه

نفى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ما يردده رئيس نادى الزمالك عن انحياز القيادة السياسية والحكومة له في الخلاف الدائر مع نقابة الصحفيين وأعضائها، ونصح خلال تواجده في استراحة استاد القاهرة بين شوطى مباراة مصر والسنغال، السبت، في الجولة قبل الأخيرة للتصفيات المؤهلة للبطولة الأفريقية، الطرفين بالتصالح، مشددا على أنه ليس مع أي طرف لأن الحكومة لديها ما هو أهم ليشغلها.

وكان رئيس الزمالك قد روج، الخميس الماضى، خلال حديثه للأعضاء أنه سيجتمع مع رئيس مجلس الوزراء، الأحد، بناء على توجيهات من الرئيس السيسى تضامنا معه في أزمته ضد الصحفيين وهو ما نفاه رئيس مجلس الوزراء وبرهن عليه بعدم وجود أي موعد للاجتماع معه.

يأتى ذلك في الوقت الذي شهد فيه الصالون الرئيسى للاستاد بين شوطى المباراة العديد من الكواليس، حيث تواجد رئيس الوزراء وبصحبته عدد كبير من وزرائه إلى جانب أعضاء اتحاد الكرة وانضم إليهم رئيس نادى الزمالك والذى فور دخوله توجه إلى عزمى مجاهد، مدير الإعلام قائلا له: «أنا عشان وقفك ومنعك من دخول النادى تقوم بدعوة ممدوح عباس لحضور المباراة»، فرد عزمى: «عباس كان أمين صندوق اتحاد الكرة ورئيس نادى الزمالك فلماذا لا أدعوه؟»، ولاحظ رئيس الوزراء الحوار فاستدعى عزمى مجاهد وقال له: «احنا بلديات فلاحين جدعان.. خليك فلاح وسيبك من الكلام ده».

واعتذر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، عن عدم تلبية طلب رئيس نادى الزمالك بافتتاح ملاعب الناشئين، وذلك لانشغاله بتسيير أعمال الحكومة كما اعتذر عن عدم تلبية طلبه بتحديد موعد معه للاجتماع الأسبوع الجارى، وقال له بالحرف الواحد: «ابقى اتصل بيا على بداية الأسبوع المقبل ونشوف».

يأتى ذلك في الوقت الذي حرص فيه رئيس الوزراء على الترحيب بممدوح عباس، رئيس النادى الأسبق، في المقصورة لإرسال رسالة أنه ليس مع أحد ضد أحد،

وحاول رئيس النادى الجلوس خلف رئيس الوزراء في المقصورة الرئيسية للإيحاء بأنه من المقربين لمحلب بقوة وهو ما لاحظه المتواجدون وأثار استياء عدد كبير منهم، كما شهدت المقصورة الرئيسية مناوشات بين أحد أنصار ممدوح عباس ورئيس النادى الحالى.

من جانبه أكد عزمى مجاهد أن دعوة رئيس الزمالك لرئيس الوزراء بافتتاح ملاعب الناشئين رسالة مثيرة للدهشة، خاصة أنه يعتزم هدم هذه الملاعب لإنشاء المول التجارى وهذا دليل كبير على التناقض في مواقفه.

وأكد أن حديث محلب حسم الجدل و«كشف المستخبى» في محاولات رئيس النادى الترويج أنه مدعو من القيادة السياسية والحكومة وهو ما ثبت عدم صحته، وأشار إلى أن رئيس الوزراء أكد أن الحكومة لديها ما هو أهم لتنشغل به للنهوض بالبلد، وقال عزمى مجاهد: «رئيس الزمالك وضع نفسه في موقف محرج خلال محاولته استجداء الوزراء المتواجدين في الصالون الرئيسى وتجاهله غالبية المتواجدين خاصة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية».

وأكد عزمى مجاهد أن الأهم من الحديث عن رئيس الزمالك هو الإشادة برئيس الوزراء ووزير الداخلية لخروج المباراة في أفضل صورة تنظيمية وعدم إطلاق شمروخ واحد.

وفى سياق متصل، تسبب الزحام الشديد أمام بوابات استاد القاهرة في وصول رئيس الوزراء متأخرًا عن بداية المباراة، فيما فضّل عدد من الوزراء، ومن بينهم المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، دخول الاستاد مُترجّلين في ظل صعوبة دخول السيارات.

وكان اللواء محمد إبراهيم أول المغادرين، حيث رحل عقب نهاية الشوط الأول، فيما غادر إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، في الدقيقة 85 بعدما بدأت الجماهير في مطالبة الجهاز الفنى بالرحيل لفقدانها الأمل في قدرة الفريق على تعويض التأخر بهدف.