انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صمت المجتمع الدولي تجاه الاعتداءات والتجاوزات الإسرائيلية، وحادثة اعتداء الجنود الإسرائيليين على المسجد الأقصى، قائلًا: «ماذا سيفعل العالم لو جرى للمعابد والكنائس في بلادنا ما جرى للمسجد الأقصى، ورغم هذا نحن لا نسمح بأن يحدث ذلك في بلدنا، لأنه لا مكان في ديننا الإسلامي لمثل هذه التجاوزات».
وأكد أردوغان أن المسجد الأقصى ليس للفلسطينيين فحسب، بل هو القبلة الأولى لكل المسلمين في العالم، و«تقع علينا مسؤوليات كبيرة تجاهه، ولكن لاحظوا كيف أن العالم يلتزم الصمت».
جاء ذلك في الكلمة الختامية للقمة الأولى للزعماء الدينيين المسلمين بأمريكا اللاتينية، التي تنظمها رئاسة الشؤون الدينية التركية في مدينة إسطنبول، معربًا عن أمانيه أن تكون القمة وسيلة من أجل ترسيخ الصداقة والتضامن بين تركيا وبلدان أمريكا اللاتينية، وأداة لتدعيم الأواصر مع المسلمين القاطنين في تلك البلدان.
وأشار أردوغان إلى أن 71 ممثلًا حضروا القمة من 41 بلدًا، مضيفًا: «تعرفوا على بعضهم البعض بشكل أفضل، وأنصتوا إلى بعضهم، على مدار خمسة أيام من القمة»، مؤكدًا على الأهمية البالغة لإقامة القمة في إسطنبول.
وتابع الرئيس التركي: «أحد الإخوة من كوبا دعانا لزيارتها، وإذا سنحت الفرصة سأجري زيارة رفقة وفد كبير، في 2015، إلى هناك، كما سنولي أهمية أكبر لبلدان أمريكا اللاتينية».
ولفت أردوغان إلى أنهم سيعملون من أجل تأمين كل احتياجات المسلمين في أمريكا اللاتينية، مشيرًا إلى أن رئاسة الشؤون الدينية التركية مخصصة من أجل شرح الدين الإسلامي بشكل واضح، وليس لشرح السياسة التركية.
وانطلقت، الأربعاء، في إسطنبول أعمال القمة الأولى للزعماء الدينيين المسلمين بأمريكا اللاتينية، بحضور أردوغان، ورئيس الوزراء، أحمد داوود أوغلو، حيث شارك في القمة 76 رئيس مؤسسة إسلامية، وزعماء، وممثلون دينيون من 40 بلدًا، من بينها البرازيل، الأرجنتين، فنزويلا، تشيلي، المكسيك، سورينام، الأوروجواي، الباراجواي، كولومبيا، بوليفيا، بنما، نيكاراجوا، جمهورية الدومينيكان، الإكوادور، جامايكا.