يدخل المدير الفني للمنتخب الوطني، شوقي غريب، المباراة المرتقبة ضد السنغال والفوز هو الخيار الوحيد للإبقاء على الآمال في تذكرة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية في غينيا الاستوائية العام المقبل.
ورغم الانطباع العام أن «غريب» لا يملك العديد من الخيارات التكتيكية إلا أنه يملك مجموعة من اللاعبين قد يسمحون له بتعديل تكتيكه وأسلوب لعبه، سواء قبل بداية المباراة أو خلالها.
وبما أن الخيار الوحيد هو الفوز، يجب أن تكون أولوية «غريب» هي كيفية إلحاق الضرر بدفاعات «أسود التيرانجا» مع الإبقاء على شباك «الفراعنة» نظيفة.
هنا نسرد ثلاث خطط قد يعول «غريب» على إحداها لمواجهة السنغال:
- المتوازنة
هنا قد يعتمد «غريب» على رباعي في خط الدفاع على أطرافه لاعبان يستطيعان الموازنة بين الواجبات الدفاعية والهجومية، وهما أحمد المحمدي، في الجانب الأيمن، وأحمد فتحي، على الجانب الأيسر.
أيضًا، قد يستخدم المدير الفني محمد النني وإبراهيم صلاح، في وسط الملعب، خلف عمرو السولية، لإبقاء ثنائي الدفاع علي جبر ومحمد نجيب في أمان من غارات السنغال المرتدة.
مثل تلك الخطة تستلزم وجود عماد متعب كمهاجم يربط بين خط الوسط والدفاع، ويخلخل دفاعات الخصم بعمل «محطة» في الثلث الأخير لتمهيد الفرص
للاعبي الأطراف محمد صلاح ووليد سليمان، والقادم من الخلف، «السولية»، وخلق مساحات لتسديدات «النني».
- الهجوم التام
هنا قد يفكر «غريب» في نظرية أن أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم، فيضغط المنتخب السنغالي من البداية عن طريق أكثر من جبهة هجومية، مع تكليف ثلاثة لاعبين بواجبات دفاعية أكبر من نظيرتها الهجومية.
في حالة اقتناع «غريب» بتلك الفكرة، سيدفع بحازم إمام من البداية كظهير أيمن، وصبري رحيل كظهير أيسر، مع وضع إبراهيم صلاح (أو أحمد فتحي) كمحور دفاعي للتغطية على الظهيرين الهجوميين، واللعب كـ«ليبرو» متقدم أمام ثنائي الدفاع.
أما أمام المحور الدفاعي، قد يدفع «غريب» بعمرو السولية ومحمود حسن «تريزيجيه» للاستفادة بزيادتهما في الثلث الأخير، وخصوصًا «تريزيجيه».
يحتفظ محمد صلاح ووليد سليمان بمكانيهما، ولكن في ظل خطة مثل تلك، قد يفضل المدير الفني إشراك عرفة السيد كمهاجم «صندوق» كل مهمته وضع الكرة في الشباك، حيث من المفترض أن يتمتع بسيل من الفرص التهديفية نظرًا للقدرات الكبيرة للاعبين خلفه.
- ثنائي هجومي
في تلك الخطة، يعتمد «غريب» على ظهيرين ملتزمين «المحمدي وفتحي»، وثنائي ملتزم في نصف الملعب «إبراهيم صلاح والنني»، في حين يبقى محمد صلاح ووليد سليمان في مراكزهما.
وجود عرفة السيد ومتعب في الثلث الأخير قد يوفر للأول مساحة أكبر للحركة، ولكن مشكلة تلك الخطة هي وضع مسؤولية صناعة اللعب على عاتق محمد صلاح ووليد سليمان، وهي المهمة التي لا ينجحان دائمًا في تنفيذها.