يعتبر دخول السيارة الى الطريق الدائرى - فى كل بلاد العالم - هو بداية الانطلاق الآمن إلى كل الاتجاهات من وإلى هذه المدينة أو تلك، فنجد الرصف على أعلى درجة من الجودة، والنظافة على أعلى مستوى.. هناك كاميرات مراقبة، ولافتات إرشادية غاية فى الوضوح.. الحارات المرورية واضحة فى كل اتجاه بحيث يستحيل على أى سيارة أن تتخطاها عشوائيا وإلا تعرضت لأقصى العقوبات الفورية!!. فماذا عن طريقنا الدائرى فى مصرنا المحروسة؟ رصف بلا ملامح.. مقلب قمامة وأتربة على الجانبين.. ضعف الإضاءة وانعدامها فى أجزاء كثيرة.. فوضى غير مسبوقة خاصة بين سيارات النقل بجميع أنواعها مع محاولات المواطنين العبور فى أى نقطة يرونها.. الدائرى بكل أسف وباختصار أصبح مصيدة الموت اليومى للمصريين، ولا أدرى إلى من أتوجه؟ فلا أعرف من المسؤول عن هذا الطريق؟ ويبدو أن ألمسؤولية على المشاع، ولذلك ضاع الطريق، وضاع العمر يا ولدى!! وفى الأيام الأخيرة تفتق ذهن أحدهم فقام بوضع تشوينات أدت إلى تقليص عرض الطريق المتجه إلى القاهرة الجديدة بلا أى تحذير أو إنذار!! فتكدست آلاف السيارات فى مشهد يندى له الجبين.. إلى كل مسؤول عن هذا الطريق والمتسبب فى هذه المهازل.. قدم استقالتك واترك مكانك لمن هم أقدر منك على تحمل المسؤولية، فقد انتهى عصر الإهمال والتسيب، وجاء وقت المحاسبة.
د. صلاح الغزالى حرب – طب القاهرة