أعلن نادي إنتر ميلان تعيين روبرتو مانشيني مديرًا فنيًا للفريق خلفًا للمقال والتر ماتزاري، في قرار تم انتظاره طويلًا من جماهير النيراتزوري، التي عانت من أداء ونتائج فريقها السيئة منذ بداية الموسم.
ويعتبر قرار إعادة «مانشيني» إلى الدكة الفنية للأفاعي لفترة ثانية بعد رحيله في 2008، قرارًا حكيمًا من إدارة النادي بقيادة إيريك ثوهير، حيث يعتبر الخيار الأفضل حاليًا للفريق وذلك لعدة أسباب نرصدها في السياق التالي..
عاد إلى بيته:
ظل مانشيني في إنتر ميلان أربع سنوات في الفترة من 2004 إلى 2008، وعمل داخل الفريق بجد محققًا العديد من الإنجازات، ويعرف مانشيني الأمور الداخلية للفريق رغم رحيلة منذ أكثر من ستة أعوام، ولكن الهيكل الداخلي للفريق لم يتغير كثيرًا رغم توالي المدربين وتغير إدارة ومالك الفريق.
وسيسهل معرفة مانشيني بخبايا الأمور في قلعة الأفاعي تعامله مع الآخرين، ولن يحتاج إلى وقت من أجل التأقلم مع الأجواء المحيطة فـ«مانشيني» قد عاد إلى بيته مرة أخرى.
ثقافة الفوز:
اشتهر «مانشيني» كمدرب بقدرته على زرع عقيدة الفوز داخل نفوس لاعبيه، فساهم في عودة إنتر ميلان إلى سكة البطولات مرة أخرى عندما تولى الأمور الفنية في 2004، ثم قاد مانشستر سيتي إلى البطولات مرة أخرى وتحويل الفريق إلى منافس دائم وحقيقي على الألقاب في إنجلترا.
ويضع «مانشيني» في لاعبيه ثقافة الفوز وتحقيق البطولات تلك التي تستمر معهم حتى بعد رحيله، فكل الفرق التي تركها المدرب صاحب الـ49 عامًا واصلت تحقيق البطولات سواء معه أو من بعده.
ويفتقد النيراتزوري حاليًا إلى عقلية الفوز، فمع ماتزاري كان هدف الفريق الأول يبدو التعادل وتجنب الخسارة وليس الفوز، وهو ما يرفضه مانشيني الذي لا يقبل إلا بالفوز وتحقيق الإنجازات.
الخطة الفنية:
بالتأكيد فإن «مانشيني» أفضل فنيًا وتكتيكيًا من «ماتزاري»، حيث يتميز بقدر من المرونة التكتيكية أثبت الأخير عدم امتلاكها خلال توليه تدريب إنتر ميلان، كما يتميز بقدرة على قراءة المباريات وإجراء التغييرات التي تصنع الفارق عكس سلفه.
وسيتخلى «مانشيني» عن طريقة «3-5-2» التي اتبعها «ماتزاري» منذ وصوله، حيث سيلعب بطريقة «4-3-1-2» ومشتقاتها ليعيد مرة أخرى نظام الأربعة مدافعين إلى صفوف إنتر ميلان.
ويعاني إنتر ميلان حاليًا من العديد من المشاكل الدفاعية منها أو الهجومية في الوقت الذي يتميز فيه مانشيني بعقلية قادرة على حل تلك المشاكل للفريق وقدرته على عمل «من الفسيخ شربات».
علاقة طيبة بالجماهير:
يمتلك «مانشيني» علاقة طيبة جدًا مع جماهير إنتر ميلان، فهو من أعاد الفريق للبطولات في 2004، وهو من حصل على ثلاثة ألقاب للكالتشيو متتالية، ورحل عن صفوف الفريق وهو بطل، وتتذكر الجماهير إنجازات المدرب وإسهاماته الكبيرة في فترته الأولى وتحويل إنتر ميلان إلى فريق بطولات.
وسيكون «مانشيني» مدعومًا بتلك الجماهير التي ستساندة وتعطيه دفعة أقوى من أجل المضي قدما لبناء إنتر ميلان جديد قادر على العودة مرة أخرى للمنافسة وتحقيق الألقاب.