فى تحفة شارلى شابلن، مخرجًا وكاتبًا وممثلاً، «أضواء المدينة» عام 1931، لقطة لفتاة ضريرة تبيع الزهور، وتعرض عليه شراء زهرة، وقد تصورت أنه من الأثرياء بينما لا يملك ثمن الزهرة، وقد أعاد شابلن تصوير هذه اللقطة 342 مرة محققًا الرقم القياسى فى إعادة تصوير لقطة فى كل تاريخ السينما حتى الآن.. هذا ما جاء فى قسم السينما من موسوعة جينيس الشهيرة للأرقام القياسية فى العالم.
ولم يكن من الغريب أن يحقق شابلن هذا الرقم القياسى، الذى لم يقصده طبعًا، عند بدء التصوير، وإنما يعبر عن استهداف الإتقان بغض النظر عن التكاليف وأى أمور أخرى. كما لم يكن من الغريب أن يكون الرقم الثانى 127 إعادة قام بها ستانلى كيوبريك فى «الإشراق» عام 1980، وهو من بدأ تصوير فيلمه الأخير «عيون واسعة مغلقة تمامًا» من جديد بعد أن صور عدة أسابيع لأن أداء هيرفى كيتيل لم يعجبه.
ومن الأرقام القياسية فى السينما ذات الدلالة أيضًا مونتاج مشهد العجلات الحربية فى فيلم «بن هور» الصامت عام 1925، حيث قام المونتير لويد نوسلير بمونتاج المشهد فى 750 قدمًا من واقع 200 قدم صورت لذات المشهد.. وأن أكبر عدد من الأفلام الطويلة أنتج فى سنة واحدة فى بلد واحد هو 984 فيلمًا فى الهند عام 1990، وكانت الهند ولاتزال أكبر منتج للأفلام فى العالم.
ومن الهند أيضًا يأتى أكبر رقم لإنتاج أفلام فى بلد واحد فى سنة واحدة بلغات متعددة، وهو 754 فيلمًا أنتجت عام 1994 بـ16 لغة من لغات الهند فى المراكز الكبرى الثلاثة لإنتاج الأفلام، وهى بومباى وكلكوتا ومادراس.
أما أطول فيلم أنتج من دون كاميرا فهو فيلم التحريك الإسبانى «مودا» إخراج خوزيه أنتونيو سيستيا جاس عام 1970 ومدته 75 دقيقة، فقد قام بالرسم المباشر على الفيلم لقطة وراء الأخرى لمدة 17 شهرًا من 1968 إلى 1970.
وفيما يتعلق بالتكاليف يأتى «تايتانيك» فى مقدمة الأعلى تكلفة عام 1997 حيث تكلف 200 مليون دولار أمريكى، وتجاوز بذلك ميزانيته الأصلية وكانت 125 مليونًا، ولكنه أيضًا، وهذا ما لا تذكره موسوعة جينيس، كان أول فيلم يحقق فى عرضه الأول فى العالم نحو مليار دولار.
والإيراد الأعلى الذى تذكره الموسوعة حققه «جوراسيك بارك: العالم المفقود» الذى عرض فى 23 مايو 1997 وحقق فى أربعة أيام أكثر من 90 مليون دولار من عرضه على 3281 شاشة فى أمريكا وحدها.