كميات قليلة من الخضروات والأسماك، غادرت قطاع غزة، في طريقها إلى أسواق الضفة الغربية، لأول مرة منذ فرض الحصار الإسرائيلي عام
2007، كانت كفيلة بإنعاش آمال الفلسطينيين، بوحدة اقتصادية، تداوي ما خلفته الحرب الأخيرة، من خسائر فادحة أفقدت المزارعين، مصدر رزقهم الوحيد.
وقال تحسين السقا، مدير عام التسويق في وزارة الزراعة الفلسطينية، السبت، إنّ تصدير منتجات غزة، إلى أسواق الضفة، أحيا آمال المزارعين. وأضاف: «القطاع الزراعي، تعرض لخسائر فادحة، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والتصدير إلى الضفة، كفيل بإعادة الحياة للاقتصاد المدمر، وإغاثة آلاف الأسر التي تعتمد على الزراعة كمصدر رزق وحيد».
ويغطي القطاع الزراعي، وفق السقا حوالي 11% من نسبة القوى العاملة في قطاع غزة، أي ما يُقارب نحو 44 ألف عامل. وتابع:«حجم صادرات غزة إلى أسواق الضفة قبل الحصار الإسرائيلي (عام 2007) من مختلف أنواع الخضار كان يبلغ 10 آلاف طن سنويا، وخلال سنوات الحصار كان رصيد الصادرات إلى الضفة صفر، فيما يتم تصدير كميات قليلة إلى الأسواق الأوروبية».
وأعرب السقا، عن أمله، في أن تكون الكميات القليلة من المنتجات الزراعية، والأسماك مقدمة لوحدة اقتصادية شاملة، بين غزة والضفة بإمكانها أنّ تنقذ
اقتصاد القطاع، المدمر. وكشف السقا، عن أن إسرائيل سمحت بتصدير خمسة أصناف إلى الضفة من الخضروات التي ينتجها مزارعو غزة وهى الخيار
والبندورة والباذنجان والفلفل الحلو والكوسا، إضافة إلى السماح بتصدير الفراولة والأسماك للضفة.
ومنذ أن فرضت إسرائيل حصارا خانقا على غزة في منتصف يونيو 2007 وهي تمنع تصدير محاصيل غزة الزراعية إلى الضفة والسوق الإسرائيلي، ولم يتم السماح إلا بتصدير أصناف محددة من المنتجات الزراعية إلى الأسواق الأوروبية. ويوم الاثنين، الماضي سمحت السلطات الإسرائيلية، بتصدير شاحنات محملة بـ«أسماك» (600 كيلو جرام)، من قطاع غزة لتسويقها في الضفة الغربية، للمرة الأولى منذ عام 2007.