أعلن الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، السبت، أن مرصد فتاوى التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية، بدأ تفنيد شبهات الإرهابيين التي يستغلونها بهدف خداع البسطاء ومحدودي الثقافة من الشباب، لاستخدامهم أدوات ينفذون من خلالها أجندتهم التفجيرية والتدميرية، خدمةً لمصالح خارجية تمولهم وتدعمهم بأحدث الأسلحة لتفتيت المنطقة العربية والإسلامية، في مساعٍ من تلك الدول لإعادة الاستعمار بوجه مختلف وصورة متابينة.
وكشف أن مرصد فتاوى التكفير أصدر تقريره الجديد حول «آيات القتال في القرآن وتوظيف التنظيمات الإرهابية السياسي لها»، وأكد فيه أن «الجهاد الصحيح الشرعي المحقق لمقاصد الشريعة والذي يكون تحت راية الدولة لصد العدوان وتحرير الأوطان أمر شريف، وأثره هو الهداية، أما إطلاق اسم الجهاد على التكفير، وسفك الدماء، وقطع الرقاب، وترويع الآمنين، وتهجير الناس، وسبي النساء، ونقض العهود والمواثيق، ونشر الفزع، وتخريب الديار، فهذا هو الافتراء بعينه ولا يحقق من مقاصد الشرع الشريف شيئًا، بل يحقق التصور الظالم الذي يروجه الأعداء عن الإسلام، وأنه دين انتشر بحد السيف».
وأشار «نجم» إلى فروق كبيرة بين الجهاد الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يُدفع به العدوان وينكسر به الشر، وبين ما تقترفه التنظيمات الإرهابية من إجرام في حق الإسلام.