قال تقرير لشركة نفط «الهلال» إن الدول الصناعية الكبرى هي أكبر المستفيدين من الأسعار السائدة في الوقت الحالي، فيما ستزداد التأثيرات الإيجابية في حال استمر الانخفاض خلال الفترة القادمة، ذلك أن الدول الصناعية لديها أسواقها الخارجية التي تسيطر على الجزء الأكبر من الطلب لديها، بالإضافة إلى تدني مرونة الطلب على تلك المنتجات.
وحسب التقرير، فسيكون للدول النامية حصة أقل من التأثيرات الإيجابية على مستوى القطاع الصناعي بشكل خاص، من جراء تراجع أسعار النفط، كون منتجات القطاع الصناعي تنافس على المستوى المحلي، في الوقت الذي يحظى القطاع الصناعي لديها بدعم مباشر على أسعار الطاقة من قبل الحكومات وبشكل خاص الدول النفطية.
وأضاف التقرير أن الشكوك تتزايد في الوقت الحالي، حول التوقعات بتباطؤ الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي تشير كافة المؤشرات الاقتصادية إلى تسجيل ارتفاع في الطلب على مصادر الطاقة المختلفة لدى كافة دول العالم، وبالتالي سيكون من المؤكد ارتفاع إنتاجية القطاعات المستهلكة للطاقة، نتيجة تراجع تكاليف إنتاج السلع والخدمات، الأمر الذي سينعكس إيجابا على معدلات الفائض لتلك الدول وتحقيق وفورات مالية.
كما ذكر التقرير أن بقاء أسعار النفط عند حدودها الحالية من شأنه أن يقود إلى رفع معدلات النمو للاقتصاد العالمي، ذلك أن فئة المستفيدين من الأسعار المعتدلة هي أكبر، مع الأخذ بعين الاعتبار أن انخفاض تكاليف الإنتاج سيرفع الإنتاج ويرفع الطلب على السلع والخدمات.