انتقد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، هجوم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على الحزب، وتساءل: كيف تشبه من شارك في خارطة الطريق بحزب «الحرية العدالة» الذي تظاهر الشعب ضده؟
كان الوزير قد قال في تصريحات إنَّ قوى الإسلام السياسى تحاول ابتزاز وزارته بالهجوم عليها حتى تسمح لهم باستخدام المنابر والمساجد لخدمة مصالحهم الحزبية.
وقال «مخيون»، في بيان، الجمعة، إن الحزب فضلاً عن مشاركته في صياغة الدستور والانتخابات الرئاسية، نظم خلال الأيام الماضية عدداً كبيراً من المؤتمرات التي تحارب هذه الأفكار التكفيرية.
وقال رئيس الحزب موجهاً حديثه للوزير: «إن تصريحاتك تزيد من تصدُّع المجتمع، وما يحدث في مصر من حوادث يجعلنا نحتاج تصرفات وتصريحات عاقلة ضد خطر الإرهاب، وتكاتف الجميع».
وأكد «مخيون» حرص الحزب على الالتزام بالقوانين واحترام مؤسسات الدولة، نافياً استخدامه المساجد من قبل في أي دعاية حزبية أو انتخابية، مشيراً إلى وجود اتفاق سابق بين الحزب والوزارة على إبعاد المساجد عن السياسة. وتابع أن الحزب يتعاون مع الدولة لمحاربة الأفكار المتطرفة والإرهاب، وعقد ورش عمل مشتركة ولقاءات مع المؤسسات الدينية بالدولة، وقدم دراسة علمية لكيفية الرد على الأفكار التكفيرية المنحرفة.
وانتقدت الدعوة السلفية الوزير، وقال أحمد الشريف، عضو مجلس إدارتها، إن الفكر التكفيرى وأصحاب الأفكار الإرهابية يحتاجون إلى خطة دعوية علمية واضحة لمواجهتهم على أرض الواقع.
وقال موجها رسالة إلى الوزير: «يا معالى الوزير، الفكر والتكفير لا يقاومان بالشعارات الرنانة والكلمات المطاطة، ولكن يحتاج ذلك عقولاً راقية وخطة دعوية وحصيلة علمية».