x

خبراء يستبعدون هجوما قبل الربيع في شرق أوكرانيا

الجمعة 14-11-2014 15:38 | كتب: أ.ف.ب |
القرم تحتفل بالانضمام لروسيا القرم تحتفل بالانضمام لروسيا تصوير : أ.ف.ب

رأى خبراء دوليون أن الهجوم العسكري الواسع الذي يخشاه المجتمع الدولي في شرق أوكرانيا، ليس مرجحا مع اقتراب فصل الشتاء.

وما يعزز المخاوف من اشتعال تزايد القوافل العسكرية الثقيلة التي شوهدت خلال الأيام الاخيرة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الموالون لروسيا وتكثيف القصف المدفعي من حول معقلهم في دونيتسك.

وأعربت الامم المتحدة عن مخاوف «من العودة إلى حرب شاملة» بينما اقرت منظمة الامن والتعاون في اوروبا المكلفة مراقبة تطبيق الهدنة الموقعة في الخامس من سبتمبر بين الجيش الاوكراني والانفصاليين على الارض، في اليوم نفسه بأن تلك الهدنة اصبحت وهما

لكن الخبراء يرون أن هجوما واسع النطق ليس وشيكا لان الموسم ليس مناسبا ولان القوات المتواجهة ليست كافية.

وقال مدير الابحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، فيليب ميجو: «لا شيء ينذر بان المعسكرين لا ينويان قضاء الشتاء في الدفئ محاولين الاحتماء من مفاجأة سيئة». وأضاف «كما تعلمنا من التجربة قبل مئة سنة، هذه الفترة من السنة ملائمة للاختباء في الخنادق والتحصينات والاستعداد لاستئناف العلميات في الربيع».

وأكد الباحث الفرنسي ان الهدف من تحركات الدبابات والشاحنات والمدافع مؤخرا، وتعزيزات «ليست كثيفة كما يقال» والتي تجري من الطرفين، دفاعي اساسا.

ويثير مصدر التجهيزات المجهولة الهوية انقساما في الغرب وفي روسيا اللذين يمران حاليا بأخطر ازمة منذ نهاية الحرب الباردة بينما يقول حلف شمال الاطلسي وكييف انها قوات وتجهيزات روسية وتنفي موسكو أي تدخل عسكري في جارتها.

وقال المحلل العسكري المستقل في موسكو، بافل فيلجينهوير: «هناك حرب مواقع واستنزاف حاليا»، مضيفا «كي تشن عملية كبيرة انت في حاجة إلى الاف الدبابات وليس هناك الكثير على الارض اليوم».

وقالت الباحثة في كينجز كوليج بلندن، ناتاشا كوهرت، أنها لا ترجح اندلاع حرب، بل ترى في حشد القوات الحالي «تكتيكا للتخويف» من قبل موسكو «وطريقة للقول للداخل انه يجب الاستمرار في موقف متشدد».

من جانبه اعتبر مدير المعهد الروسي لمجموعة الخبراء السياسيين كونستنتان كلاتشيف انه «ليس من مصلحة روسيا الانتقال من نزاع نصف مجمد إلى مرحلة ساخنة» و«هدف روسيا هو ان تجعل (من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين) قطع منفصلة عن اوكرانيا ضعيفة لتحتفظ باوكرانيا تحت نفوذها».

واعتبر ان روسيا بحاجة إلى انتشار عسكري في المنطقة لاحتواء حماسة القادة الانفصاليين «وهم صقور مستعدون للذهاب إلى ابعد من بوتين» و«قرع السيوف ضروري ايضا لردع اوكرانيا عن محاولة استعادة تلك الاراضي».

وأعرب مسؤول أمني أوكراني كبير طالبا عدم ذكر اسمه، عن مخاوف من هجوم قد يشنه المتمردون لاستعادة مناطق في دونيتسك ولوغانسك قبل الزحف نحو الجنوب الغربي في اتجاه شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في مارس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية